حين تكون "مهنة المتاعب" معيارا للحرية وازدهار البلاد

في 15 حزيران من كل عام يحتفل الصحفيون العراقيون بذكرى صدور صحيفة الـ"زوراء" سنة 1869، وأصبح هذا التاريخ عيداً لهم منذ سنة 1969 عندما احتفلوا بالذكرى المئوية لصدور لتلك الجريدة.
وظهرت بعض الاختلافات في ذكرى صدور أول صحيفة، على الرغم من اعتماد تأريخ صدور صحيفة الـ"الزوراء".
ويقول الأديب والصحفي العراقي الكبير روفائيل بطي في كتابه الصحافة في العراق، إن "الثابت أن الوالي مدحت باشا هو مؤسس أول مطبعة بالحروف في بغداد ومنشئ أول جريدة باسم "زوراء" سنة 1869، وقد ظلت الجريدة الرسمية لولاية بغداد إلى يوم احتل الجيش البريطاني بغداد سنة 1917"، إلا أن الباحث رزوق عيسى صاحب مجلة المؤرخ كتب مقالة في مجلة النجم الموصلية سنة 1934 تعليقاً على ماورد في تاريخ الصحافة العربية الذي لمحت إليه من أن جريدة الزوراء أول جريدة عراقية ورد فيها بقوله ( بيد انه وردت في بعض أسفار رجال الافرنج ومنهم الانجليز تلميحات وإشارات إلى أن أول صحيفة ظهرت في بغداد كانت تعرف باسم جرنال العراق أنشأها داود باشا الكرجي الوالي الشهير عندما تسلم منصب الولاية سنة 1816 وكانت تطبع في مطبعة حجرية وتنشر بلغتين العربية والتركية وتذاع منها وقائع القبائل وأنباء العراق وأخبار الدولة العثمانية وقوانينها.
وتبقى مهنة المتاعب هي الدليل الجميل على ترسيخ مفاهيم الكلمة الحرة، وهي تساهم بصياغة التفاهمات والاختلافات الخلاقة والمبدعة، فضلا عن كونها معيارا واضحا على ديمقراطية البلد وتقدمه.
وبهذه المناسبة الحبيبة على قلوب الصحفيين تبقى التطلعات والآمال بازدهار الصحافة العراقية، وحماية العاملين فيها وتوفير أفضل الاجواء لعملهم، فضلا عن تمكينهم من الحصول على المعلومة، مع كبير التهاني لصحفيي العراق بعيدهم الشامخ.
#الشيوعي_العراقي
#طريق_الشعب