يتصاعد التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني ويأخذ اشكال متعددة، لعل أبرزها اسطول الصمود العالمي، الذي تعرض هو الآخر لقرنصة قوات الاحتلال في المياه الدولية، وكذلك التظاهرات الحاشدة المستمرة في كبريات عواصم العالم، والمواقف الجريئة لزعامات العالم الحرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وغيرها كثير. عادة ما يسلط الإعلام الضوء على مساحات التضامن الواسعة والمهمة، ولكن هناك العديد من أنشطة التضامن البسيطة، وغير المرئية، مثل قيام "جمعية اليسار الماركسي" في المانيا بتنظيم حملة تبرع لدعم إيصال المواد الغذائية الى السكان المحاصرين في قطاع غزة، التي تنفذها منظمة شبيبة حزب الشعب الفلسطيني، والتي تجري في ظروف غاية في الصعوبة، بما في ذلك استشهاد عدد من منفذيها الميدانيين. ونتيجة لهذه الظروف عانت الحملة من فترات انقطاع.
جمعية اليسار الماركسي
هي جمعية ماركسية تضم في صفوفها ماركسيين ينتمون إلى الحزب الشيوعي الألماني وحزب اليسار الألماني ومنظمات أخرى إلى جانب ماركسيين مستقلين، وترتبط الجمعية بشراكة مع حزب اليسار الألماني.
في الثاني تشرين الثاني نشرت "جمعية اليسار الماركسي" على موقع "شيوعيون" الألماني تقريرا مختصرا، أشار إلى استئناف حملة التضامن مع غزة في ظل ظروف صعبة: بعد انقطاع طويل، تمكن رفاق منظمة شبيبة حزب الشعب الفلسطيني من استئناف عملهم التضامني في غزة.
إن حرب الإبادة الإسرائيلية العلنية ضد الشعب الفلسطيني، تؤثر أيضًا على رفاقنا في غزة. لقد حُوصرت غزة حصارًا كاملًا لتجويع الفلسطينيين. ورفاقنا، كسائر سكان قطاع غزة، يتأثرون أيضًا بالقصف المتواصل، وقناصة الاحتلال، والتشريد.
بالإضافة الى ذلك، عرقلت قوات الاحتلال حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث داهمت مكاتب الصيرفة في الضفة الغربية خلال الأسابيع الأخيرة، وصادرت مبالغ طائلة. وتزعم قوات الاحتلال أن هذه الأموال تُستخدم لدعم "الإرهاب"، دون أن تقديم أي دليل أو قرينه تدعم هذا الادعاء.
وتأتي هذه الاعتداءات على المنشآت الاقتصادية، وما يرافقها من نهب لمبالغ مالية كبيرة ومصادرة الممتلكات، استمراراً لسياسة القرصنة التي تنتهجها دولة الاحتلال.
وتفرض دولة الاحتلال الآن رسومًا باهظة على تحويل الأموال وصرف العملات. كما تنصّ اللوائح الجديدة على ضرورة شراء جميع المواد الغذائية الداخلة إلى غزة وتعبئتها داخل إسرائيل.
بالمقابل قام رفاق حزب الشعب الفلسطيني بالحفاظ على التبرعات وإيجاد طرق لمواصلة العمل التضامني في غزة.
وفي ظل الوضع الإنساني الكارثي الذي خلفته حرب الإبادةا المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر والمجاعة التي سببها الحصار، قاموا بتوزيع 77 طرداً غذائياً على الأسر المحاصرة.
احتوت هذه الطرود على مواد غذائية أساسية كالسكر والأرز والزيت والجبن ومعجون الطماطم واكلات جاهزة. وتهدف هذه المساعدات إلى تقديم مساهمة بسيطة لمساعدة أهالي غزة على الصمود في هذه الظروف الصعبة. ويؤكد شباب حزب الشعب الفلسطيني على ان من واجبهم دعم الشعب الفلسطيني في مقاومته ضد الإبادة والتطهير العرقي، ومساعدته على الصمود على أرضه.
نشكر جميع المتبرعين الذين ساهموا حتى خلال فترة الانقطاع القسرية.
يمكنكم التبرع على الحساب التالي (تم تغيير الحساب عدة مرات بسبب تهديدات البنك بالإغلاق):
Leonhard Mayer
Santander Consumer Bank
IBAN DE06 3101 0833 9913 2563 83
Betreff: Peace for Palestine
أو
Paypal: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Betreff: Peace for Palestine