يحملون أوراقهم وأحلامهم ومحبة الناس، ويطرقون أبواب البيوت برفق لكي لا يزعجوا أهل الدار.

- تفضلوا، منو أنتم؟

-نحن الشيوعيون جئنا نسلم عليكم، ونحكي لكم عن حلمنا بوطن حر وشعب سعيد، هذا برنامجنا الانتخابي وتلك أفكارنا، ولكم القرار مع المحبة.

لا يملكون فضائيات تبث أفكارهم وبرامجهم وتوجهاتهم السياسية، ولا أموالا استحصلوها من صفقات فساد والمال العام، كما بقية الأحزاب، لكي ينفقونها في المواسم الانتخابية، ليس في أجندتهم وعود للتعيين، أو شراء أصوات وبطاقات انتخابية، بل يريدون تحرير الضمير العراقي من تشوهات الفساد السياسي، وبورصة بيع وشراء الوطن.

إنهم يتطلعون لمستقبل أفضل، وعراق يخلو من اللصوص والأزمات والطائفية والسلاح المنفلت، يريدون عراق مضاء بأنوار الحرية وحياة يتساوى فيها الجميع بتكافؤ الفرص وتنمية الوطن ليستعيد عافيته.

يقطعون المسافات سيرا على أقدامهم، يطرقون الأبواب برفق، يتحاورون بود وتشارك بالشكوى والنقد، يتقبلون النقد والرفض أحيانا، ويتفاعلون بارتياح مع القبول، هكذا تكون الصلة المباشرة، بلا رشوة أو استغلال وظيفي ووعود زائفة!

شاهدتهم في الأعظمية ومدينة الصدر، وفي حي الجهاد وعدد آخر من الأحياء البغدادية، ولا أدري إذا كانت هذه الممارسة في بقية مدن العراق أم هي لبغداد فقط؟

الشيوعيون مبتكرون رائعون لطرق الوصول إلى الناس بمشاعر التشارك بالهمّ أولاً، والحلم الوطني لعراق تسوده العدالة والتقدم والسلام!

عرض مقالات: