من النقابيين الذين واكبوا العمل النقابي طيلة ستة عقود وناضل بشجاعة من أجل حقوق الطبقة العاملة العراقية.

من مواليد النجف 1942، عمل في معمل الحبيبات البلاستيكيه في منطقة جميلة ونشط في اللجان النقابية للخدمات الاجتماعية وهو عمل واسع يضم الكثير من النقابات الاخرى. ونشط بشكل كبير خاصة في بداية اعوام الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.

وكان أحد مؤسسي حركة العمال النقابية الديمقراطية في سوريا /دمشق عام 1981 مع مجموعة من النقابيين الذين عملوا من أجل دعم تطور الطبقة العاملة العراقية ورفع الحيف عنهم، والوقوف ضد قوانين النظام البائد الجائرة، فأصدروا صحافتهم وبياناتهم وكان للفقيد الدور الكبير في متابعة العمل النقابي. كما حضر الكونفرنس الاول الذي عقد في دمشق ايضا بين 24 و25 كانون الاول 1989.

بعد سقوط النظام الدكتاتوري عام 2003 ساهم مع زملائه النقابيين في إعادة العمل النقابي وتأسيس الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق من خلال اجتماع موسع للعمال النقابيين في 16 ايار 2003 وحضره اكثر من 300 كادر نقابي ، تم تشكيل المكتب التنفيذي للاتحاد والذي ضم اللجان النقابية في القطاع العام والخاص والمختلط والتعاوني وحضر من وزارتي العمل والعدل وبموجب محاضر أصولية وقانونية، وأصبح أحد قياديات الحركة العمالية في العراق.، وسعى النقابي هادي لفته على إعادة بناء الحركة النقابية العمالية على أسس وطنية بعيدة عن التأثير الحزبي والطائفي والعرقي والفئوي ومن أجل رفع وعي الطبقة العاملة وتحقيق حقوقها والغاء قوانين النظام السابق الجائرة.

وبسبب تشظي اتحاد النقابات العمالية الى أكثر من اتحاد حاول مع بعض زملائه توحيد الاتحادات، الا ان ذلك لم يتم بسبب المواقف المسبقة والضيقة من قبل البعض ولهذا أصبح الاتحاد العام للنقابات أكثر من اتحاد وبتسميات متشابهة، وحتى وفاته كان نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال العراق.

واكب عمله النقابي برغم التحديات وحالة التشتت التي اصابت الاتحادات والنقابات، الا انه بقي امينا ومدافعا على قضايا العمال ومصالحهم وحقوقهم الاساسية.

وعلى الصعيد السياسي ،  فقد سجن قبل 8 شباط الدموي عام 1963 وبقي اربع سنوات بدون اسباب معلومة ، حتى اطلق سراحه بعدم ثبوت الادله عنه وعن زملائه . كان الفقيد من أشد المعارضين للنظام الدكتاتوري، وتعرض للملاحقة والاضطهاد، والتحق بصفوف الحركة الانصارية التابعة للحزب الشيوعي العراقي في كردستان وناضل مع رفاقه في ظروف غاية في الصعوبة وقد أصبح الفقيد ابو عادل، عضو اللجنة المركزية ومستشارا سياسي فيا قاطع بهدينان.

من حديثه مع احدى القنوات الفضائية عن الاتحاد العام لنقابات العمال ، (الاتحاد مهني ديمقراطي مستقل لا يرتبط بالسلطة والاحزاب او التيارات السياسية الموجودة، ما يضع على عاتقنا العمل باتجاهين، الاول معالجة المشاكل المشار لها ونشر الوعي الديمقراطي، والثاني مزيد من التحمل مع شرائح المجتمع العراقي للوصول بالبلد الى ظروف وواقع جديد خاصة وان لدى العراق امكانات وثروة بشرية واقتصادية كبيرة، لكن ذلك لن يتم الافادة منه الا بدحر الارهاب والارهابيين وخلق الامان والاستقرار الذي ينهض من خلاله الاقتصاد الوطني ومن ثم استقبال المئات بل الآلاف من المشاريع الاستثمارية التي تطور البلاد فالبرغم من الصعوبات التي تواجه العمال العراقيين، لدينا امل وثقة بان الاوضاع الحالية طارئة واستثنائية ولابد ان تتغير حتما لصالح طبقتنا العاملة وعموم شعبنا العراقي).

 توفي في مستشفى حي البنوك في بغداد  30 كانون الاول 2022

 

عرض مقالات: