يقول الأستاذ الدكتور مجيد خضوري عن الأستاذ الدكتور إبراهيم كبه ما يلي (أن وزارة قاسم لم تكن تضم وزيرا شيوعيا يمثلهم رسميا، فأن الوزير إبراهيم كبه، وزير الاقتصاد كان ذا ميول يسارية لا تخفى على أحد/ 170) أنقل قبسا من تعزية الحزب الشيوعي العراقي إلى عائلة الفقيد الكبير د. إبراهيم كبة.. (كان الفقيد علماً بارزا من أعلام الفكر في العراق والوطن العربي ومربيا أكاديميا تخرج من مدرسته المئات من حملة أفكار الاشتراكية ومناضلا صلبا.. بعد ثورة 14 تموز المجيدة أصبح وزير الإصلاح الزراعي أرسى أول قانون للإصلاح الزراعي) إذن لم يكن إبراهيم كبة وزيرا للاقتصاد، ، أما في قول مجيد خضوري (وزارة قاسم لم تكن تضم وزيرا شيوعيا يمثلهم رسميا) نقرأ في حاشية ص73 تخبرنا المؤلفة ذكرى عادل عبد القادر في كتابها (رابطة المرأة العراقية ودورها في الحركة النسوية في العراق) الكلام التالي عن المناضلة نزيهة الدليمي (تعرفت على نشاطات جمعية مكافحة الفاشية والنازية وارتباطها بأوضاعهم المعاشية أتاح لها الفرصة للاطلاع على مختلف فئات المجتمع وتعرفت على الأفكار الشيوعية عن طريق الدكتور فاروق برتو الذي كان يمثل تنظيم الطلبة للحزب الشيوعي العراقي في كلية الطب وتم ترشيحها للحزب عام 1947 وفي عام 1948 وأصبحت رئيسة رابطة المرأة العراقية..) وبالمقابل نقتبس قولا من مجيد خدوري عن نزيهة الدليمي (في سنة 1959 ضم قاسم إلى وزارته وزيرا يساريا آخر بشخص امرأة، وهي نزيهة الدليمي وزيرة البلديات، أول امرأة تشغل منصبا وزاريا وقد اعتبر الشيوعيون تعينيها انتصاراً للحزب، فراحوا يتظاهرون في الشوارع ابتهاجاً، مع أنها لم تكن عضواً في الحزب.. / 170)..  دائما يكرر الأستاذ الدكتور مجيد خدوري اسم (حسين الرضا) والصحيح أن اسم سلام عادل هو (حسين أحمد الرضي) وليس (حسين الرضا)..

(*)

استعمال الأستاذ الدكتور مجيد خدوري بعض المفاهيم، يجعل قراءتي لما يتناوله في هذا المجال تتوقف متسائلة، فهو يطلق مفهوم (الثورة) على ثورة 14 تموز 1958، وعلى الانقلاب الدموي 8 شباط 1963 وعلى   18 تشرين الثاني 1963 الانقلاب الذي قاده عبد السلام عارف، وعلى الانقلاب الذي قام الطيار عارف عبد الرزاق كما يطلق كلمة (ثورة) على انقلاب بكر صدقي الذي مارس منتهى الوحشية مع الآشوريين في الموصل.. من جانب آخر لم أجد أي ذكر لحركة حسن سريع في تموز 1963 التي كرّس لها المؤرخ الدكتور علي كريم سعد كتابا عنوانه (العراق / البيرية المسلحة حركة حسن وقطار الموت). ويقول الدكتور خدوري (وما أن أنهار نظام حكم عبد الكريم قاسم سنة 1963 حتى نشأت ميليشيا جديدة تعرف بالحرس الوطني/ 115) والصحيح أن الميلشيا كان اسمها (الحرس القومي)..

(*)

هذه الملاحظات لا تقلل من قيمة هذا الكتاب الموسوعي الذي يتناول سيرة حقبة متماوجة محتدمة تغلب   العنف الدموي على روح التحاور الوطني فكان المنتصر الوحيد هو قوة الشر..

عرض مقالات: