المقدمة
يلجأ الباحثون في الاختصاصات المختلفة، الى ما يعينهم في بحوثهم وبالذات المصادر التي تسهل عليهم الحصول على المعلومات والبيانات والجداول والرسومات البيانية وغير البيانية وحتى الصور الفوتوغرافية غيرها، بل وحتى البحوث القريبة المباشرة وغير المباشرة ولأمد قريب يكدس الباحث الكتب والمصادر والبحوث التي تعينه في إغناء بحثه أو بحوثه وتقديمه المادة الغنية التي تنال ا لتقييم لرفيع وترفد العلم موضوع البحث.
وعندما توسع استخدام الحاسوب وتحوله من ذلك الحاسوب الذي يشغل بناية بأكملها ويتعامل مع البطاقة المثقبة أو الشريط المثقب يتم التخاطب معه بلغات خاصة الفورترانت والبيسك وغيرها الى لحاسوب صغير الحجم ويتخاطب معه باللغة العادية أو عن طريق الكيبورد وتوفر أدوات البحث والخوادم بمتناول اليد وشيوع استعمال الإنترنيت ، توفرت المصادر بشكل أكثر للباحثين ووفرت ا لجهد في حملها والاستعانة بها وتمييزها وخزنها، ومع ظهور الجيل الجديد من الإنترنيت وهو إنترنيت الأشياء أصبح أمر ويختصر الى internet of thingsالحصول على المعلومات أكثر سهولة IOT
بعض التعريفات والمصطلحات الخاصة بالموضوع
تعريفنا الأول هو التعريف الممهد وأعني به ما المقصود بإنترنت الأشياء؟
هو إمكانية اتصال مجموعة من الأجهزة والمعدات وأجهزة الاستشعار والكومبيوترات ( الحواسيب) والوسائل الألكترونية التي تسهل هذا الاتصال وتسهل الحصول على المعلومات والمبتكرات وطريقة عمل كل شئ، بالسرعة الممكنة وبالدقة المتناهية وبالكثافة العالية بحيث يكون الباحث فعليا وليس افتراضيا ينهل المعرفة من سحابة فخمة من أجهزة تحت الطلب الإلكتروني وهو ما يطلق عليه ( الحوسبة السحابية ) وأن تنظيم عملية الحصول على هذا المعين الذي لا ينضب من كل شئ في الحياة يتم من خلال الشركات العملاقة في كل من الصين وامريكا وروسيا ويتم بواسطة الذكاء الصناعي وبقابلية كل جهاز من العمل لوحده دمن تدخل مباشر من المشغلين،
تدخل الى هذا العالم كمستثمر (AWS)فشركة آمزون ويب سرفس قوي وكمحتكر كبير فيه، فالحوسبة السحابية يتم التعامل معها. إن من اعطى هذه المكانة للشركة الرأسمالية العملاقة أمازون هو الصراع العالمي للسيطرة على الإعلام العالمي ونزعة ا لرأسمالية العالمية واحتكاراتها بما فيها الذكاء الصناعي وسوقه ور غم ذلك تبرز الصين اليوم كقوة عظمى في هذا المجال وتليها رو سيا ولدى الإمارات العربية توجهات جادة في ذلك وفي تحول إداراتها الى الإدارة الرقمية، وفي المملكة العربية السعودية الآن خطوات حثيثة في مجال إنترنت الأشياء التي تبذل فيه الجهود في الحصول على خدمات السحابة ألإلكترونية والولوج في عالم الحوسبة السحابية ونعود مرة أخرى لتوضيح ماهية الحوسبة السحابية وأين توجد وما سبب الصراع الذي يجري من أجلها؟
الحقيقة إن وظائف السحابة هذه متعددة لاسيما إذا ما عرفنا إن السحابة وببساطة هي الإنترنيت أو هي جميع الأشياء التي يمكن الوصول اليها عن بعد عن طريق الإنترنت هي كم هائل من المعلومات والابتكارات والبحوث والمعلومات وطرق العمل ووسائل الحلول لكل شئ يمكن الحصول عليه لأمور متعددة ربما لا يسع مقال متواضع لتعدادها فهي الأسواق والبنوك والأعمال بتنوعها فهي الزراعة والصناعة والخدمات والابتكارات المتعددة وهي كل ما يخطر وما لا يخطر على البال ، ولما كانت المعلومات بهذا الكم الهائل والمتنوع فالباحث يحتاج الى كمبيوتر مركزي ذو قوة حاسوبية عالية تلبي طلبات ملايين البشر هذه القوة الحاسوبية الهائلة تملكها الشركات العملاقة مثل شركة أمازون ومثلها موجودة في الصين وفي روسيا، هنا صراع القوة الخفي.
إن عمل هذه الشركات يتمثل بتقديم خدماتها للباحث بأرخص الأسعار وأفضل الظروف من حيث أمن المعلومات وأمن خزنها وسهولة طلبها وسرعة هذا الطلب ووصول المعلومات دون مشاكل الهكر واستخدام التشفير غير المتداول، وكذلك سعة المعلومات ووفرتها وتنوعها وامكانية خزنها وطلبها في أية لحظة.
وتتبارى الأمم اليوم لأجل الفوز بخدمات الذكاء الصناعي عبر منظومة إنترنت الأشياء بواسطة تطبيقاتها المتوفرة عالميا ومن بلداننا العربية التي خاضت غمار الحوسبة السحابية تبرز المملكة العربية السعودية التي بلغت مدى فاق الدول التي كانت متصدرة في مجال الاستخدام هذا فقد تجاوزت في استخدام هذه التقنية كوريا الجنوبية واصبحت الثانية عالميا بعد اليابان ولديها برامج واعدة لتطوير مدنها وتحويلها الى مدن رقمية من خلال إنشاء البنية التحتية العملاقة للعمل الذي شمل التنمية البشرية ومعدات وادوات الاستشعار من بيوت ذكية وسيارات ومعدات أخرى ذكية وتطور استعمالها من المستوى الشخصي ومن المستوى المؤسساتي لتدخل في كل مجالات الحياة من البريد والخدمات اللوجستية والصناعة والزراعة والطاقة والموارد الطبيعية وفي النقل والمواصلات والطرق والموانئ والمطارات والأمن والصلة بالعالم الخارجي ولدينا في عالمنا العربي دولة الأمارات العربية المتحدة التي لا يقل اهتمامها عن المملكة العربية السعودية في هذا المضمار .
ماذا عن بلدنا العراق؟
من خلال دراستي لهذا الموضوع وجدت إن في جامعاتنا العراقية وفي الكليات التكنولوجية توجد العشرات من البحوث والدراسات في هذا المجال وهناك أيضا الاختصاصيون والأساتذة ولهم المقدرة العالية على النهوض بهذا المشروع النهضوي العملاق ، إن الأمر متعلق بإدراك أهمية الموضوع في تطوير البلد بشكل متناسق والسير به على نفس الطريق الذي سلكته الأمم لاسيما ونحن قد سمعنا من وزراء سابقين للعلوم والتكنولوجيا عن الحكومة الألكترونية والحكومة الرقمية، والكل تقريبا اليوم يعي أهمية الإنترنيت ، ويعي أهمية الثورة الحاصلة في مجال الاتصالات، ولدينا في بلدنا خطوات أولية في مجال التسوق الإلكتروني ولدينا علاقات قد تبدو محدودة مع البريد الدولي ومع الأسواق العالمية ومع الدراسات الأكاديمية عن بعد بواسطة تقنية الزوم والماسنجر، أرى كل ما نحتاجه أن نبذل الجهود للحصول على النتائج المثمرة.
وفي الختام اضع بين يدي القارئ العزيز عناوين يمكن الرجوع اليها للحصول على المزيد من المعلومات والتصورات عن الموضوع
إنترنت الأشياء هكذا تضع العالم في راحة يدك
ماهي السحابة
المملكة العربية السعودية وإنترنت الأشياء
الإمارات العربية المتحدة وإنترنت الأشياء
شرح مبسط لإنترنت الأشياء