1. الحراس الشخصيون، مثال لا يُحتذى به، في العراق للاشخاص المسؤولين الجدد حراس كثيرون يحملون اسلحة يسيرون بسيارات جكسرات عديدة وحسب أهمية المسؤول يكون عدد الحراس 15 الى 30 وربما اكثر وسيارات من 2 الى 24 للحراس لماذا؟ وتشاهد السائق لا يلتزم بقواعد السير ولا بالاشارات واحياناً كثيرة تكون فوهات الرشاشات ظاهرة من شبابيك السيارات والوجوه مكفهرة تدل على الغضب وكراهية الاخر. والعجيب ان المسؤول لا ينبه حراسه على هذه الامور ويعتبرها من صلب العمل واهميته. في الزمن الملكي كُنا  نسكن بالقرب من بيت بهجت العطية مدير التحقيقات الجنائية (الامن العامة) والذي أًعدم في العهد الجمهوري بسبب ان دائرته كانت مسلخاً للوطنيين ضد نظامه، اقول كان العطية له سائق وربما كان يحمل مسدساً ولكن بدون حراس وسيارات حراسة، كنا صغارا ونتجمع بجانب احدى سيارات التحقيقات الجنائية التي تأتي في بعض الاحيان بالقرب من بيته الذي لاوجود لحراسة بجانبه، وللطريفة كان الشيوعيون يوزعون المنشورات السرية ضد النظام الملكي بالقرب من بيته.أما الآن ومنذ 2003 هناك حراس لكل من هب ودب من السياسيين الجدد وان كانت اهميته اقرب الى الصفر، مدير بنك، مدير حسابات او ضابط برتبة بسيطة.او برلماني بشهادة مزورة .لماذا الخوف اذا كان الانسان مستقيماً، ومن يقتل الانسان النزيه غير الانسان الساقط. أليس وكما يقول الجميع (نحن في خدمة الشعب) فلم الخوف وتطويق مناطق بكاملها بالحراسات ؟

2.سرقة العصر، لقد سُرق العراق لعائلة واحدة منذ ان جاء البعث للسلطة ولكن منذ 2003 لم تبقى مؤسسة إلا وسُرقت وبالميارات من الدولارات وهي تشكل سرقات عصور وليس عصرا واحداً. ان ما سرقه المجرم نورحسين جاسم تكون قطرة من بحر مما سرقه الفاسدون من قبله ومعه، ولكن كل الاخبار التي تاتي من (العرافين) تشير الى ان نور خارج القطر بعد ان توصل الى حل مشترك مع الحكومة لنقُل(تغطية) على العملية باكملها وغلقها وليس هناك من محاكمة تالية عليه.

3.الامطار والجفاف، عندما كنا صغارا كنا نسبح في مكان بالقرب من السكن ويسمى(شِرِيعه) ونهر دجلة التي تغنى بها شاعر العرب الاكبر الجواهري كان عالياً ويتطلب ان نسبح عند العبور للجهة المقابلة سرعة لكي لاننجرف كثيرا نحو مكان الجسر المعلق حاليا وقبل بنائه. وعندما نصل الى الجهة الثانية نصعد مشياً لحين وصولنا الى المنعطف مقابل منطقة ابوقلام من الجهة المقابلة، وننحدر مع الماء لحين وصولنا الى جزرة صغيرة يُزرع فيها الخيار لنأخذ منها ما نريد ولا نترك المكان الا بعد نداءات من يزرعها وهي بالمجان له، حتى الى وقت الرئيس الاسبق عبد الرحمن عارف ولم يمنعنا اي احد من العبور في دجلة. اما الان فأصبحت السباحة ممنوعة، الشارع يحصره شبك حديدي ممنوع العبور وقد  اصبح نهر دجلة اقرب الى نهرا جافا تملئه الجُزُر وربما سوف يختفي نهر دجلة خلال اعوام قادمة مادامت الحكومات المتعاقبة لا تطالب تركيا بحصة العراق من المياه في دجلة والفرات بالرغم من نقاعس الحكومات تلك من بناء السدود للحفاظ على مياه الامطار، ولا ننسى تحويل كل روافد المياه التى تنبع من ايران باتجاه العراق قد حولتها الاخيرة الى داخل اراضيها لتدمر الاهوار وتجففها...مياه  ومن ثم جفاف ثم قهر  ولم تسطتع الحكومات المتعاقبة من رفع ورقة اقتصادية بوجه من يتعمد الضرر للعراق وشعبه حيث صادرات دول الجوار للعراق لمن يحجزالمياه عن العراق تعدت ال40 مليار دولار!

  1. وعن لسان المسؤول الاول في هيئة النزاهة قال ان هناك وزيراً في الحكومة الحالية سهّل تهريب مسؤولين كبار عليهن تهم فساد كبرى!لم يذكر اسم الوزير لكن على السيد السوداني ان يكون شجاعاً ويتخذ القرار الحاسم تجاه هذا الوزير بغض النظر عن من يسنده من كتلة او حزب وإلا فهو سيكون مشتركاً في تبييذ عمليات الفساد .

5.امس قال احد اعضاء الاطار بان حكومة السوداني افتتحت اكثر من 50 مدرسة خلال فترتها القصيرة !! هل الحكومة بنت المدارس ام افتتحتها؟ اذا كان البناء خلال شهرين فهذا يعني ان الحكومة الحالة تستطيع ان تُنهي ازمة المدارس في العراق كله خلال سنة!!اما اذا كانت قد افتتحتها فقط فهذا العمل يعود للحكومة السابقة ولا فضل للحكومة الحالية بهذا العمل!

20230104

عرض مقالات: