اقامت القناة الرابعة السويدية مناظرة تلفزيونية في

ليلة الخميس الفائت من الساعة الثامنة حتى العاشرة ليلا حضرها ثلاثة آلاف في إحدى القاعات في مدينة أستوكهولم لقادة الاحزاب السويدية الممثلة في البرلمان السويدي وشاهدها ملايين السويديين عبر الشاشة الصغيرة، حيث تجري الانتخابات كل أربع سنوات لتنتخب: 

١-انتخابات مجلس إدارة البلدية

٢-انتخابات مجلس إدارة الإقليم

٣-انتخابات البرلمان

وكانت نتائج الانتخابات 

البرلمانية لعام 2018 أظهرت النتائج التي تؤكد تعاظم نفوذ اليمين المتطرف حيث حصل حزب الوسط (C) - 31 مقعدًا (8,61 ٪) وحزب الديمقراطيون المسيحيون (KD) - 22 مقعدًا (6,32٪) وحزب الليبراليون (L) - 20 مقعدًا (5,49٪) وحزب البيئة (MP) - 16 مقعدًا (4,41 ٪) و حزب المحافظين (M) - 70 مقعدًا (19,84 ٪) و حزب الديمقراطيون الاجتماعيون (S) - 100 مقعدًا (28,26٪) و حزب الديمقراطيون السويديون (الحزب العنصري اليميني المتطرف) (SD) - 62 مقعدًا (17,53٪) و حزب اليسار (V) - 28 مقعدًا (8,00٪).

 وكانت المناظرة ساخنة جدا بين أطراف اليمين التي تسعى للفوز في الانتخابات عبر شن حملة نقدية لسياسية حكومة الحزب الاشتراكي وحلفائه في الجبهة الحمراء / الخضراء، جبهة اليسار التي يتزعمها الحزب الاشتراكي والتي تصدعت بعد قرار الاشتراكي في الدخول إلى الناتو وما سبقه من سياسات تتعلق في السكن والضرائب والبطالة وغيرها.

تناولت المناظرة التلفزيونية السياسية الداخلية وتحاشت الخوض في دخول السويد إلى الناتو والموقف من الحرب الروسية الاوكرانية وجرى التركيز على قضية الطاقة حيث تدعو احزاب اليمين إلى بناء محطات نووية لتوليد الطاقة ، ترى احزاب اليسار وفي مقدمتها البيئة واليسار إلى استخدام الطاقة النظيفة ووقف تصدير الكهرباء إلى أوربا وتعيب على برامج اليمين  بالمشاريع العالية الكلفة للطاقة النووية ، وشنت زعيمة حزب الديمقراطيين المسيحين إيبّا بوش ثور هجوم لاذع على رئيسة الوزراء وزعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي ماگدلين اندرسون متهمة ايها بعدم الاكتراث إلى احوال الامهات التي تعاني من نتائج سياستها الاجتماعية محدثة دويا في القاعة مع عاصفة من التصفيق فيما ردت عليها زعيمة الحزب الاشتراكي قائلة بعيدا الشعارات الازمة ليس وليدة حكومتي التي عمرها تسعة شهور بل هي ممتدة لعشرات السنوات دون حلول ، فيما صرخت نوشي دادجوستار داعية إلى الصحو من النوم والانتباه إلى ما يطرحه اليمين الداعي  إلى مزيد من الضرائب على العاملين وتخفيض الضرائب على الشركات وطرح حلول تعقد الازمة في جوانب الاجور وايجارات السكن والمتقاعدين والحماية الاجتماعية ومحاولة  تطبيق النموذج الامريكي وفرضه حرفيا على المجتمع السويدي والذي سوف يؤدي إلى مزيد من الجرائم والتميز العنصري ضد المهاجرين وقد دوت القاعة في التصفيق  العاصف وظلت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي تصفق طويلا بعد الجمهور.

فيما ظل زعيم حزب الليبراليين السويدي يوهان بيرشون الذي تراجعت شعبيته لدى الناخب السويدي يردد حججه في تحميل جبهة اليسار الحمر الازمة بمختلف جوانبها الاجتماعية والاقتصادية وأظهر دفاع حزبه عن العاملين في الصحة والخدمات الاجتماعية والمدارس والمتقاعدين.

وقد استغل جمي اوكسون زعيم حزب السويد الديمقراطي اليميني المتطرف النقاشات الحامية ليقول ان اليمين واليسار دائما يتشاجرون دون ايجاد حلول للمشاكل ، فردت عليه رئيسة الوزراء السويدية ماگدلينا اندرسون، انت اسوأ قومي يبيع بلاده للشركات الاجنبية، من جانبها أكدت  رئيسة حزب الوسط اني لوف على الهجرة المشروطة وتسهيل شروط اصحاب العمل في الاستغناء عن العمال فيما ذهبت جميع احزاب اليمين وخصوصا اليمين المتطرف حزب السويد الديمقراطي إلى تحميل المهاجرين الجريمة المنظمة ومطالبة في ترحيلهم إلى بلدانهم الاصلية وسن قوانين صارمة لتنظيم الهجرة في السويد.

وتؤكد استطلاعات فريق اكتر للأخبار وخلال استطلاع الرأي، أكد حوالي 96% من المشاركين ينوون المشاركة في الانتخابات السويدية الحالية، بينما أكد 4% أنهم لن يشاركوا فيها. ولاحظ فريق المنصة 

 ان حزب نيانس Nyans مفاجأة في الحسابات السياسية الانتخابية حيث أكّد ما يقارب 35.5% من الناخبين الذين تم استطلاع آراءهم أنهم ينوون التصويت لصالح حزب نيانس الذي رسّخ نفسه في الحياة السياسية السويدية بقوة في هذه الانتخابات رغم أنه أثار الكثير من ردود الفعل المناهضة لتوجهات الحزب، الأمر الذي وصل بوزير الداخلية، مورغان يوهانسون، إلى أن يحذّر علناً من أن نيانس حزب خطير ولديه خلفية مهاجرة اسلامية وخطر على التعددية الثقافية 

 وحلّ الحزب الاشتراكي الديمقراطي Socialdemokratiska في المرتبة الثانية، وذلك بعد أن أكد حوالي 22.7 من المصوّتين أنهم حسموا أمرهم بالتصويت لصالح الحزب الحاكم الذي يشهد في الفترة الأخيرة خلافات داخلية وصلت بواحدة من أعضائه، سعيدة حسين موجي Saida Hussein Moge، إلى مغادرته، احتجاجاً على التصريحات التي أدلت بها رئيسة الوزراء عن الحزب، ماغدالينا أندرسون، التي قالت إنها "لا تريد أحياء صينية في السويد، ولا تريد مدن صومالية أو إيطاليا صغيرة، بل يجب أن نعيش معاً في ظل التجارب المختلفة التي نمر بها"، وهي التصريحات التي تمّ اعتبارها مسيئة بحق اللاجئين  وابتعادا عن سياسية الحزب المعروفة حول اللاجئين.

في موازاة ذلك، حلّ حزب اليسار Vänsterpartiet ثالثاً بحوالي 20% من الأصوات، التي يعتبر البعض أنه نجح في انتزاعها من حصة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم وبعض أحزاب اليمين. ليليه حزب الوسط Centerpartiet بـ 6.1% من أصوات الناخبين المستطلعة آراءهم، ثم حزب ديمقراطيو السويد Sverigedemokraterna الذي نجح في حصد ما يقارب 3.9% من أصوات الناخبين، ثم حزب المحافظين Moderaterna بـ 3.1% من الأصوات.

 

وتلا حزب المحافظين حزب البيئة Miljöpartiet de gröna الذي حصد قرابة 2.7 من الأصوات، متقدماً على الحزب الديمقراطي المسيحي Kristdemokraterna الذي حل في المرتبة قبل الأخيرة بـ 1.3% من الأصوات، ثم أخيراً الحزب الليبرالي Liberalerna، الذي لم يستطع أن يتجاوز نسبة 0.7% من أصوات الناخبين المستطلعة آراءهم 

 ونشر راديو السويد، يوم

 الثلاثاء الماضي، نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة Kantar Sifo حول آراء الناخبين السويديين بالأحزاب السياسية في البلاد.

 وبنتيجة الاستطلاع، حصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي (S) على أكثر من 30.8% من دعم الناخبين، بينما حصد حزب ديمقراطيو السويد (SD) المرتبة الثانية بـ 19.8% من دعم الناخبين، متقدماً بذلك على حزب المحافظين (M) بفارق ضئيل، حيث حصد 19.7% من دعم الناخبين.

 وحلّ حزب اليسار (V) في المرتبة الرابعة، حاصداً بذلك 9.9% من الدعم، وفي وقت نال حزب الوسط (C) المرتبة الخامسة وبـ 6.9%، 

وحل الحزب المسيحي الديمقراطي (KD) سادساً بـ 5.2% من الدعم.

 في موازاة ذلك، لم يتجاوز حزبا البيئة (MP) والليبرالي (L) العتبة البرلمانية حيث حصدا 3.4% و2.7% على التوالي.

 ووفقاً للمسؤول في مؤسسة Kantar Sifo، تويفو سيورن Toivo Sjörén، يصعد الحزب الاشتراكي الديمقراطي (S) بشكل سريع حسب استطلاعات الرأي 

عرض مقالات: