فعلياَ بدأت الانتخابات العراقية قبل الفترة المحددة لها دعائياَ قبل أكثر من شهر من موعدها المحدد قانونيا وقد استغلت الكتل والاحزاب المسيطرة على زمام السلطة هذا الامر بالرغم من "تهديدات" مفوضية الانتخابات بالعقوبات التي ينص عليها قانونها وقد تصل الى حرمان البعض من الترشيح ولكن مع علمها بالخروقات ومن يقف وراءها من الكتل الحيتانية فإنها لم تتخذ اي اجراء يذكر ضدهم. وقد انتشرت في كافة المحافظات الفلكسات والدعايات الانتخابية بشكل ملفت للنظر اضافة الى الفضائيات بسبب تخوف الفاسدين من تصدّر المدنيين والتقدميين والاسلاميين المعتدلين الساحة الانتخابية وفشلهم المرتقب، ولذلك جندت تلك القوى كل امكانياتها السلطوية وتهديداتها ب "من گلكم نطيها" وصولا الى التهديد بالقتل، وصولاَ الى اغتيال السيد قاسم الزبيدي في الكرادة والذي فضح سرقة 144 مليار دينار عراقي باسم الحشد الشعبي كجز من الحملة الانتخابية. لقد شاب الانتخابات الكثير من الخروقات ولذلك استماتت القوى الخاسرة من اجل إلغاء بعض المراكز الانتخابية والبدء بالعد والفرز اليدوي لان في ذلك امكانية التزوير اكبر حيث كلما طالت فترة العد والفرز اليدوي كلما زادت امكانية استرجاعهم بعض ما خسروه من  المقاعد وقد صوت البرلمان بسابقة خطيرة لهذا الغرض ضاربا بعرض الحائط الدستور لانهم يعلمون بان العد والفرز الالكتروني ليس في صالحهم بالرغم من التزوير الذي شاب العملية الانتخابية في ميونيخ ولندن وفينا والسويد حيث كان رؤساء المفوضيات من نفس الاحزاب الفاسدة كما فعلوا نفس الشيئ في صلاح الدين والانبار ونينوى، وفي حركة مسرحية لمحمود الحسن  الخاسر في الانتخابات بيديه وفمه اضافة نينوى الى المراكز الملغاة  الانتخابية ايضاَ عندما كان يتلو قرار اللجنة الخاصة. ثلاثة تغيرات لقانون الانتخابات والفاسدون سنوه بأنفسهم كلما تعرضت مصالحهم للخسارة، كما ظهرت تصريحات مضحكة لكبار الكتل الفاسدة "بعدم" قبولهم بإلغاء المراكز الانتخابية في الخارج ونينوى وصلاح الدين والانبار وهم من ايدوا القرار وبحرارة عبر نوابهم الفاسدين والخاسرين لأنهم "اعلامهم" في البرلمان خسروا العضوية بشكل مخز وفي محافظاتهم تحديداَ فكيف يقبلون بديمقراطية وان كانت عرجاء بإزاحتهم من المشهد السياسي وان لم يكن بالكامل لكنها خطوة نحو الاكتمال مستقبلاَ. الآن اجتمعت الرئاسات الثلاث ومن ثم رؤساء الكتل والاحزاب على تلافي خطر الفراغ السياسي وحكومة طوارئ وانتظار قرار المحكمة الاتحادية بالنظر بدستورية قرار البرلمان من عدمه، لحين صدور قرار القضاء الذي أصبح مسيساَ وبجدارة، الجميع يبقى على تلّة الانتظار. وفيما يخص حزبنا الشيوعي العراقي حيث كسر خط الخوف منه حيث اتفق في سائرون بتحالف الاول من نوعه بين الشيوعيين والاسلاميين المعتدلين لدحض المقولات الزائفة بحق الشيوعيين. اضافة الى وجود اربعة كتل اخرى في التحالف مما اثار مخاوف الفاسدين من نصر مؤزّر لهذا التحالف ولذلك تجرأت القوى الظلامية على ارسال المرتزقة في محاولة لإرهاب الحزب في ضرب المقر بعبوتين ناسفتين في اشارة الى انهم يستطيعون فعل أكثر من ذلك كما فعلوها في السابق. لكن ماذا كان رد الحزب عليهم؟ تجمع الشيوعيون العراقيون في نفس اللحظة حول مقرهم في ساحة الاندلس لحماية المقر غير خائفين من القتلة ولحماية مقرهم، وبعد يومين اقاموا حفلاَ فنياَ وشعبياَ وفي نفس المكان الذي القى المرتزقة العبوتين.

لقد اكّد حزبنا على تنفيذ برنامج سائرون الانتخابي جنبا الى جنب مع القوى المنضوية في سائرون على ان يكون العمل جماعياّ والقرارات جماعية ايضاّ.

تحاول القوى والكتل الى تشكيل تحالفات لتشكيل الكتلة الاكبر للفوز بالسلطة التنفيذية ولكن لحد الان ان هناك تفاهمات بين بعضها ولم يصدر تأكيداَ حول من هي الكتلة الاكبر وبانتظار القرار الاخير للمحكمة الاتحادية في التصديق على نتائج الانتخابات.

عرض مقالات: