لا أحد ينكر مكانة العراق وتأريخه الموغل بالقدم كأول حضارة على وجه الأرض قبل أكثر من ( 7000) عام قبل الميلاد ومقام ومهبط أبو البشر المتعلم  ( آدم ) عيه السلام وجنته التي يعرفها القاصي والداني على وجه الخليقة والامتداد الطبيعي للخلق البشري وأن العالم يجمع على أن حضارته هي الأولى بين الحضارات العالمية وكل البشر مشترك بالانتساب بالجد الأعلى له في العراق والكل لهم الأحقية في هذه الأرض المباركة والكل عينها عليها لذا يجب العمل على أظهار العراق بحضارته الإنسانية العالمية ونظهره بأحلى حُلة من خلال إبراز معالمه وتراثه وآثاره القديمة والحديثة ومزجها بين الحاضر والماضي وإخراجه بعمل يليق به وبشعبه وحضارته الذي ساد به العالم آنذاك . أن العالم متعطش لمعرفة هذه الحضارة العريقة الموغلة في القدم فنحن أولا أن نقدمها له بطريقة واعية وحضارية وفنية لمعرفتها على طبق سهل وحقيقيا من غير تزييف من خلال مهرجانات وفعاليات فنية استعراضية على شكل عمل مسرحي ضخم عالمي قد يكون مشترك مع الآخرين يُعد له مبكرا سنويا من قبل المؤسسات ذات العلاقة والشأن كوزارة الثقافة والفنون والمسرح والأدباء والمفكرين وذات الاختصاص الآثاري بمشاركة كبار الفنانين العرب والأجانب والعراقيين والاستعانة بخبرات عالمية متطورة وحديثة لإظهاره بالجودة العالية والتقنية لدى العالم الفني قد تكون على سبيل المثال عمل مسرحي ضخم لملحمة كلكامش وصراع الآلهة أنكيدو وأنليل وعشتار وغيرها ممن تفيض بها جعبة الفنانين والكتاب والمؤرخين تساهم بها عدة فرق مسرحية عربية وعراقية على المسرح البابلي تتناول فيها الثقافة والحضارة السومرية والبابلية والآشورية وملاحمها البطولية التي خلدها لنا التأريخ وبطون الكتب والمصادر المعتبرة من الرقم الطينية الموثقة والاستعانة بالخبرات الأجنبية ومتاحفها لرفد المعنيين بالمهرجان على شارع الموكب الملكي البابلي في مدينة بابل الآثرية يتخلل هذا المهرجان عروض عربية توثق نمط حياة الفرد العراقي وطريقة عيشه على مر الزمان وبهذه المناسبة سيكون اطلاع كامل والتعرف على فسيفساء الشعب العراقي دينيا واجتماعيا وتكون هذه الفعاليات في عيد سنوي قديم وما زال يُحتفل به من قبل أخواننا المسيحيين يسمى عيد ( أكيتو ) وهو عيد عراقي بابلي وسومري قديم سنوي يقام بين أواخر آذار وبداية شهر نيسان ولمدة ( 12 ) يوما متواصلا كان يرمز للخير والعطاء والنمو والخضرة والربيع وبداية الزراعة يقيمون فيه الحفلات والاحتفال والزواج . ولا ضير أن يكون هذا العيد الموحد عراقيا وطنيا خالصا وبأشراف حكومي حصرا . وبهذا العمل والجهد الحكومي الشعبي الفني قد أغلقنا بابا للصراع السنوي لفئات الشعب بين طرفي نقيض التيار الديني والتيار المدني وبين الرافض والمؤيد للأعياد والمناسبات الدخيلة التي غزت مجتمعنا العراقي في السنوات الأخيرة كأعياد الميلاد السيد المسيح عليه السلام من قبل المسلمين وبطريقة مشوهة على النمط الأوربي الغربي وعيد الحب ومهرجان بابل الغنائي  وغيرها ونضع حدا للجدال والتراشق واللغط .بالأفكار والمواقف المتشنجة من قبل الفرقاء في المجتمع والاتفاق على جامع مشترك وعيد رسمي وطني سنوي موحد لكل الأطياف والأديان التي تنعم على ربوع أرض العراق

عرض مقالات: