صعود اليمن المتطرف في إسرائيل، قابله صعود للتيار المتشدد في إيران، سيرفع مقاربة الأمن مقابل الدبلوماسية في المنطقة ، واعربت الولايات المتحدة عن إدراكها لهذا المتغير عبر سحب منظومات باتريوت، والدفع بمنظومات جديدة أكثر قدرة على مواجهة الطائرات المسيرة.
ان وصول التيار المتشدد إلى الرئاسة في ايران مقابل هيمنته المسبقة على البرلمان وتواجد المرشد الاعلى على رأس الهرم وفي انتظار تعيين رئيس محافظ للسلطة القضائية خلفا لرئيسي، يوحي بأن ايران عازمة على توحيد خطاب جميع مؤسساتها في المرحلة المقبلة تحت مظلة التيار  المتشدد،  ومحاولة لايصال رسالة بان إدارة ترامب بتشددها التاريخي غير المسبوق لم تثن إيران بقيادة  ( روحاني الضعيف) التيار المعتدل،  مما سيغلق الابواب امام التنازل  لإدارة بايدن الضعيفة في ظل صعود التيار المتشدد .
ستكون إدارة بايدن امام خيارين: إما ترويض إيران بتيارها المتشدد بتجميد مشاكلها، عبر الرجوع للاتفاق النووي ورفع العقوبات،  ليتسنى لها التفرغ لملفات صعود الصين، وروسيا، والتغير المناخي، وفايروس كورونا،  أو الانغماس في مواجهة مستنزفة لا طائل  منها مع ايران، والتي قد تمهد الطريق للصين وروسيا نحو المزيد من التقدم وستوصم الفشل لولاية بايدن الوحيدة بحكم سنة وتنسف تاريخه السياسي الطويل.

عرض مقالات: