ماكو غيره .. طالما سمعناها تتردد على لسان المسؤولين الذين لهم اليد الطولى في تسمية أصحاب المناصب السياسية عندما يتحدثون عن  من يختارون لتسلم مسؤولية بلد أو حزب أو منصب من المناصب العليا أو الدنيا، على الاخص حين يحل موعد الانتخابات وتنتصب صناديق الاقتراع الزرقاء في قاعات المراكز الانتخابية.

 ماكو غيره ... تميمة يحملها السياسي ما أن يجلس على كرسي المنصب الذي يذوق طعمه بما يوفره له من امكانية السرقة والاحتيال على عباد الله الذين وقعّـوا له على ميثاق سيخونه في أول كلمة ينطق بها حين يقسم بالله والوطن أن سيحرص على حقوق الشعب والبلد.

 اكو غيره ...ماركة مسجلة خاصة بجميع رؤساء دولنا وأحزابنا الوطنية وغير الوطنية، ولا نقول العميلة لان العمالة أصبحت أحلى من العسل، فهي التي تمنح المناصب العادية و السيادية، وأهداف الالعاب الاولمبية - العبارة الاخيرة لغرض القافية فقط - مثلما يمنح بابا نؤيل هدايا رأس السنة أو العم سام هدايا عيد الميلاد.

 ماكو غيره ...كانت عبارة مبهمة لغير العراقيين، لكنها اليوم أصبحت معروفة للقاصي والداني من أبناء الدول النايمة-عفوا النامية -لاننا أصبحنا جميعا في الهوا سوا – فيلم بطولة شادية -، مثلما أصبحت عبارة ماكو أوامر علامة تجارية لجيوشنا المهزومة على كافة الجبهات بما فيها جبهة النهر - مطعم وحانة وفندق معروف ببغداد ربما من العصر العباسي أو من عهد ابو ناجي.

 ماكو غيره ... المسمار الاخير الذي تدقه الجماهير في نعش المسؤولين الذين سيرفعون هذا الشعار في الانتخابات القادمة كي يحصلوا على تزكية في الاستيلاء على المناصب السيادية ونهب البلاد لما يأتي من سنوات أربع يحكمون بها رقاب الناس ويعصرون بطون الفقراء بقبضة تسرق لقمة خبزهم وتأكل الاخضر واليابس.

 ماكو غيره ... شعار اللصوص الذين شبع الناس من امثالهم، هؤلاء العباقرة في السياسة والحكم والدين والدولة، ولم يبق سوى رميهم في حاويات القمامة باسرع وقت كي تتنزه الساحة السياسية من اللصوص والدجالين وأصحاب المعالي و الفخامات الزائفة والذين ما عرفوا للبر مذ خلقوا طعما وأبناء التي لا صامت ولا صلت ..... والسلام.

عرض مقالات: