ازمات كوردستان كثيرة وإنها ومنذ سنين ونظرا للسياسات الخاطئة لرئاسة الاقليم ورئاسة الحكومة ومسؤولي الحزبين ( الدمقراطي الكوردستاني ــ حدك ــ والاتحاد الوطني الكوردستاني ــ اوك ــ اللذين يملكان قوى الپیشمه رگه 70 و 80، تجمعت الازمات والتعقيدات ويوما بعد آخر تتكاثر، وأن المسؤولين يلجؤون الى الاكاذيب والحيل ويريدون بالترقيعات والكلام الفارغ البراق ذر التراب ( الرماد) في اعين الناس، ولتحويل الانظار عن مساوئهم وان تكون جروح الناس اعمق وللمثال نذكر النقاط العادية والاولوية ، إذ أن الازمات والتعقيدات وصلت الى القمة ومن الضروري ايجاد الحلول لها وبعكسه من الممكن ان تنفجر، وعنئذ تحرق الاخضر واليابس والمتضررون هم مواطنو كوردستان.
ان مسؤولي السلطة يتحدثون عن الحريات ولكن اية حرية؟ الاعتقال الكيفي للصحفيين والناشطين والناس المدنيين الذين يدافعون عن الحقيقة ويطالبون برواتبهم وحقوقهم المشروعة، والذين يدافعون عن ارض كوردستان ولا يريدون ان يقع وطنهم تحت ايادي الاجنبي والذين ينظرون من كل الزوايا الى ارض وثروات الوطن.
في السنوات السابقة وبايادي السلطة تم قتل واستشهاد: بكر علي، سوران مامه حمة، سردشت عثمان، كاوة كرمياني، وداد حسين وآخرين، ولكن الغريب لم يتم لحد الآن اعتقال واحد من القتلة، وهذه سياسة خطرة تشجع للإقدام على اعمال أكثر قذارة ويجري حاليا الاعتقال العشوائي التعسفي للناشطين المدنيين والصحفيين في دهوك واربيل، ومن المضحك يقول المسؤولون بأن هؤلاء قد اعتقلوا بأمر من المحاكم ولكنهم في الحال يكذبون أنفسهم عندما يقولون بان الحاكم أصدر قرارا بإطلاق سراحهم، الا ان الضحايا باقون في المعتقلات والزنزانات.
النفط هو المشكلة الرئيسية، وقبل كل شيء ان نفط كوردستان يباع بسعر رخيص لكي يملأ جيوب المسؤولين والشركات، ولحد الآن يطالب المواطنون في كوردستان كشف ورفع الستار عن الاتفاقية المخجلة ( تقديم نفط كوردستان الى تركيا لمدة 50 سنة) ولكن الملاحظ ان مسؤولي السلطة وتجاه هذه المسألة الهامة ساكتون لايهام المواطنين.
وحول الرواتب، وصل الراتب، لم يصل الراتب، سيصل الراتب ويتأخر اسبوعين، لم ترسل بغداد الرواتب، قرر العراق دفع رواتب الموظفين والمعلمين والبيشمركة، وهذه الاسطوانة المشروخة تتكرر يوميا، ويلعب المسؤولون بالكلمات وعواطف الناس وتدريبهم لكي يعرفوا ان الشهر في كوردستان أكثر من 60 يوم، لان الحكومة مشلولة ولا تستطيع دفع الرواتب الشهرية لموظفيها.
واما من الناحية التربوية تقرر الحكومة الدوام في المدارس، وفي يوم آخر تقرر الدراسة عن بعد، وهذا النوع من الدراسة بحاجة الى توفير (الكومبيوترات) والانترنيت، وهذه الامور صعبة على لكادحين وذوي الدخل المنخفض، كما أن التيار الكهربائي ينقطع يوميا، وفي البلدان المتقدمة يتم تزويد الطلاب بالكومبيوترات، ومن غير الممكن ان تقوم السلطة في كوردستان بتوفير الاجهزة اللازمة للدراسة عن بعد، ولا تفكر اصلا بهذا الخصوص، وهناك مشكلة اخرى هي عدم دفع رواتب المعلمين الذين يطالبون بها وبحقوقهم المتراكمة.
ومن الناحية الامنية فان التعقيدات كثيرة وهي الاخرى متراكمة والمطلوب هو العمل على انهاء هذه التعقيدات وايجاد الحلول لها لكيلا نتفجر، والكل يعلم أن في كوردستان يوجد مجلس الامن القومي، وهذا المجلس كما ذكر المنضوون تحته يتكون من 5 اعضاء، 2 من حدك و3من اوك، وفي الاسبوع الماضي نشر المجلس بيانا وعم فيه بوجود عمل تخريبي وارهابي ضد هذا وذاك، وبعد يوم واحد أصدر الاعضاء الثلاثة من اوك بيانا لتكذيب البيان الصادر باسم المجلس القومي وذكروا بان لا علم لهم بالأعمال الارهابية وبصدور البيان.
انها لكارثة كبيرة ان يلجأ مجلس الامن القومي الى الكذب وتوزيع التهم حسب الرغبة، والكل يعلم بأن علاقات حدك مع حزب العمال الكوردستاني pkk متوترة منذ وقت طويل، وقد ذكر في الماضي المسؤولون البارزون في حدك بأن ب.ك.ك هم ضيوف وطالبوا بالخروج من الاقليم، وبعد اتفاق الاقليم مع العراق وبدفع من الامريكان حول شنكال تعقدت الامور وازدادت ، وأن مواطني شنكال غير راضين عن تلك الاتفاقية، ويقولون إن اي اتفاق بدون مشاركة مواطني شنكال مرفوضة، هذا من جانب ومن جانب آخر فأن حدك حرك قواته في المناطق التي يسيطر عليها، واذا شئنا ام أبينا فان تركيا تتدخل في شؤون كوردستان وتخريب الاوضاع فيها، لذا يجب قطع الطريق امام معركة الكورد مع الكورد وأن لا نسمح لتركيا باحتلال اراضي اخرى من كوردستان..
2/11/2020