(( لقد طوعت إسرائيل والصهيونية العالم وشعوبه على أكثر من مئة عام مضت لمخططها المرسوم للسيطرة على العالم برمته بمشروع ومنهاج متقن بتمعن وعناية فائقة وعلى مهل جدا تفاديا من الوقوع في أخطاء قد تسبب لها المشاكل التي هي في غنى عنها وقد تكلفها انهيار مشروعها السياسي فقد رسمت وكتبت الصهيونية العالمية منهاج عمل متكامل النظرية وجمعته في كتاب أسمته ( بروتوكولات حكماء صهيون ) وبسرية تامة وبدأت العمل به فعليا منذ سنين قليلة وتطبيق ما جاء به من تعليمات وخطط وسياقات العمل للسيطرة على شعوب العالم التي تعتبرها أقل من بني إسرائيل شئنا وسمتهم ب( القطعان البشرية ) أو الغويا  حيث أحتوى الكتاب أو ألمشروع على 24 نقطة رئيسية مهمة مع تفسيراتها والعمل بها وسبل تطبيقها في لم شمل شتات اليهود من العالم وبناء دولتهم الجديدة في قلب العالم العربي والإسلامي وهي ما يسميها أرض الميعاد وهي ( فلسطين ) .

ولو مررنا سريعا وأمعنا النظر على ما جاء في هذا المنهاج والمشروع نستطيع تلخيصه كالآتي :

_ الحرية- الفوضى – الثورة – الحروب .

_ السيطرة على الحكم والتعليم والصحافة .

_ تأسيس الأحزاب العسكرية .

_ التحكم بالطوائف والأديان وبث الفرقة والشحناء والبغضاء فيما بينهم .

_ قيادة الشعوب والأمم من خيبة إلى خيبة .

_ تدمير الدين والسيطرة على التجارة .

_ تفريغ السياسة من مضمونها .

_ السيطرة على الصناعة والزراعة .

_ إشعال الحروب العالمية .

_ تدمير الأخلاق ونشر العملاء .

_ وضع الدساتير الضعيفة .

_ نظام العالم الجديد.

_ السيطرة على النشر.

_ تغييب وعي الجماهير .

_ تحطيم السلطة الدينية .

_ نشر الفساد .

_ تفعيل السياسة البوليسية وزرع الرعب بين الشعوب .

_ تحريم العمل السياسي .

_ إغراق الدول بالديون وفرض الضرائب الثقيلة .

_ إغراق الدول بالديون الداخلية .

_ السيطرة على الذهب واحتكاره لصالح اليهود .

_ قيام دولة الملك داوود .

_ قيام الدولة اليهودية .

_ إسقاط الملكية وتبني الاشتراكية .

وهذا ما خطط له اليهود والصهيونية في العالم في محاولة تأسيس دولة الملك داوود ودولة اليهود في العالم العربي المعول عليها منذ قرون بخطى حثيثة وبدقة في رسم معالمها مهما كلف الأمر لذلك بعدما أيقنت إنها لا تستطيع الانسجام والاندماج مع شعوب العالم بسبب عقلياتهم وشخصيتهم الاستعلائية على البشر وتحقيق حلمها المنشود كونهم شعب الله المختار لتكون دولتهم في قلب أرض أعدائهم التاريخيين وهم العرب لتتوسع من خلالها والانطلاق للهيمنة لقيادة العالم برمته فوضعت منهاج عملها المتقن والمنتقى في صياغته كدستور ونظام لها حيث كان سريا في البداية أما الآن لم يعد سرا على أحد متفتح الذهن ودارك لما يدور حوله من تقلبات في العالم وبدا واضحا في سياسة الحكومات والشعوب العربية شاءت أم أبت وأصبحنا ندور ونعيش في فلك ما رسموه لنا بحذافيره كالسائر في نومه إلى مصير مجهول لا يعرف قراره وما عملية اللهث والركض وراء إقامة العلاقات الدبلوماسية والسياسية لكثير من بلدان العالم وخصوصا ما يعنينا الحكومات العربية وبالطريقة المذلة المبتذلة على حساب القضية والشعب الفلسطيني إلا ثمرة ناضجة من ثمار المشروع الصهيوني القديم في الشرق الأوسط حتى لو كانت سرا لبعض الحكومات وهي تمارس النفاق السياسي مع شعوبها كشعارات رنانة ضد إسرائيل تدغدغ بها مشاعر ما تبقى من مشاعر شعوبها ولكن هي في السر معه . فبدأت الصهيونية العملية بالهاء الشعوب العربية والإسلامية والعالم بالرذيلة والغناء والفن المبتذل الفاحش لصرف الأسرة والمجتمع وإفراغهما من محتواهما الأخلاقي وجعلت الشعوب عبيدا لأموالهم بالسحت الحرام والربا المتفننين به وشنت حروب عالمية نفذت أثنين مهما وما زالت تعمل على الثالثة وهي على الأبواب وأشاعت الفوضى والهرج والمرج في بلدان العالم وضربت بعضها ببعض وخاصة الشعوب العربية بالاقتتال الطائفي والعرقي والديني وزرع العداوة والبغضاء بين الحكومات العربية وشعوبها من خلال الدساتير الضعيفة والقوانين التي لا تخدم مجتمعاتها وتغييب الوعي الفكري والعقل العربي وخاصة المثقفين منه وتجميد عقولهم وجعله يلهث وراء ما يسمى بالحداثة والتطور وتحرير الرأي والعقل من تأريخه وكيانه وجره إلى مؤسساتها الثقافية المسمومة وأفكارها المخالفة للأخلاق والدين وإغراق الدول بالديون الخارجية والداخلية ليكون عبيدا طائعا لأموالهم الربوية وتحميل هذه الدول لديون ثقيلة تساهم فيها فرض ضرائب على الشعوب الفقيرة لضرب صناعاتها وزراعتها واقتصادها . أن كل هذه الأحداث الجسيمة والشعوب العربية في غفلة منها حيث أن ثمار هذا المشروع يؤتي أكله وبدأت عملية جني الثمار والعرب في أحلامهم السعيدة وفي سبات الدببة ولا من إستفاقة من أحلامهم على المدى القريب والبعيد))

عرض مقالات: