يتمكن كثير من المواطنين الحصول على الطاقة الكهربائية من داخل بيوتهم عند إستخدام ألواح الخلايا الشمسية Solar Panels التي يمكن تصميمها وتركيبها على سطوح البيوت (والمحلات في المدينة). وهذه طريقة ناجحة رخيصة ومفيدة.

تكنولوجيا إنتاج الكهربائية

يمكن الإستفادة من الطاقة الضوئية للشمس، وبأستخدام المواد شبه الموصلة، مثل السيليكون (التي هي أساس عمل الخلية الشمسية Solar Cell) لإنتاج الكهرباء، حيث يمكن إستخدامها في البيوت والمحلات والمزارع وغيرها.

وطريقة العمل هي بتعريض هذه الخلية الشمسية (و تسمى كذلك بالخلية الشمسية الفولتية الضوئية (solar photovoltaic  لضوء الشمس، عن طريق أستخدام الألواح الشمسية Solar panel الكهربائية، وهي الألواح الزرقاء الظاهرة في الصورة أدناه.  

فوائد وصفات النظام الفولت –

ضوئي  PV Solar System

يمكن الإعتماد على إنتاج القدرة الكهربائية لهذا النظام، وهو يعتبر نظيف بيئيا (بدون تلوث للبيئة)، ونظام ملائم في تزويد الطاقة الكهربائية لمستخدمين عديدين: في البيوت والمصانع والمزارع وغيرها.

أما الكفاءة (النجاعة) Efficiency  لخلايا الالواح  الشمسية (الضوئية)، فهي قليلة، وقد تصل هذه الكفاءة لحوالي 32% من حيث الإستفادة من الطاقة الضوئية الشمسية لتحويلها الى كهرباء.

اما تكلفة هذه الألواج الشمسية فانها كانت في السابق غالية نسبيا وانخفضت بالتطور التكنولوجي. لكن لكون إن الأجهزة والمواد تبقى في الإستعمال لعدة سنوات، فإن هذا ما يقلل من نسبة التكلفة عند الإستخدام خلال السنوات القادمة.

ولذا يفضل أن يجري تصميم سقوف البيوت (أو المحلات الأخرى) بنظام ألواح الخلايا الشمسية، في إستخدام الفولتية الضوئية الشمسية Solar Photo Voltaic. ويكون هذا متضمنا تركيبات كهربائية مختلفة (بضمنها بطارية لخزن الطاقة الفائضة). أما الأجهزة التي يتم تشغيلها في البيوت بالكهربائية،  فهي تشمل:

المصباح الكهربائي والتلفزيون والثلاجة والكومبيوتر، وربما مبردة صغيرة، ومثيلاتها.

ضرورة إستخدام نظام الفولت ضوئي

إذا كانت كفاءة هذه الألواح الشمسية غير كافية لإنتاج القدرة الكهربائبة المطلوبة  لتشغيل كل الأجهزة المستعملة في البيت، فإن هذه الألواح الشمسية يمكن أن تفي بقدر جيد نسبيا من إحتياجات البيت من الكهرباء. ومن هنا يفضل جدا إستخدام نظام خلايا الألواح الشمسية، هذا، لإنتاج الكهرباء.

وإن الميزة الهامة لإستخدام هذه الألواح الشمسية هي في التخلص من الإعتماد على الكهرباء الحكومي أو على أصحاب المولدات الأهليين.  والفائدة هنا هي في عدم إنقطاع التيار الكهربائي، وبالتالي لا يحصل سوء وتأخر لنشاطات الإفراد في بيوتهم ومحلاتهم و شركاتهم.

كذلك هناك رخص مالي (نسبي) لتلكفة إنتاج الكهرباء في البيوت، عنه في الدفع للدولة أو لأصحاب المولدات، التي عادة تكون لقاء مبالغ عالية نسبيا. هناك أسعار للألواح الشمسية، مثلا في بريطانيا، وهي عدة باوندات لانتاج مائة واط.  وتقدم تجارب في دبي تكلفة أقل من هذه بكثير لإنتاج كيلو واط – ساعة. وهذه التكلفة هي أقل بكثير مما يكلفة إنتاج كيلو واط – ساعة عن طريق الغاز ومشتقات النفط. 

وهنا لابد أن تقوم العوائل العراقية نفسها بالإستفادة من الألواح الشمسية وتوظيبها على سطوح بيوتها لانتاج الكهرباء، حيث الشمس ساطعة بضوئها الجميل، والذي يستمر لساعات طويلة خلال اليوم (خاصة في الصيف).

مسؤولية الدولة

 تتحدد مسوؤلية الدولة في تقديم الخدمات للمواطنين. وهنا فإن مساعدة العوائل ماليا لشراء معدات الألواح الشمسية هي ضرورة هامة، من أجل التغلب على عسر الكهرباء وحصول المواطن عليهى. وهذه المساعدة الهامة سوف لا تكلف الدولة كثيرا.

كما ينبغي  أن يجري الإهتمام بقيام الجامعات العراقية والجهات العلمية بالمساهمة والمساعدة في عملية نصب وتشكيل الألواح الشمسية في البيوت. وذلك عند قيام الجامعات بإشراك طلبة الأقسام الهندسية في توظيب الألواح الشمسية في بيوت المواطنين، ويعتبر هذا النشاط ضمن مشاريع الطلبة الدراسية. ولابد هنا من فتح مجال صناعي عام في العراق.

استخدام الألواح الشمسية عالميا     

هناك دول عديدة يقوم فيها الأهالي بإنتاج احتياجاتهم من الكهرباء من سطوح بيوتهم بواسطة الألواح الشمسية، وهذا يوفر لهم المال والسيطرة على حاجتهم الى الكهرباء دون اللجوء للدولة.  فلنكن نحن في العراق مثل بقية هذه ألدول .

بدأت عدد من الدول مثل المانيا والصين والولايات المتحدة بالاعتماد على نظام الألواح الشمسية كمصدر بديل للطاقة، لإيصال الكهرباء الى الأماكن المنعزلة والتي يصعب تزويدها  بالكهرباء. ثم قامت فرنسا و المانيا والمملكة المتحدة بإنتاج الكهرباء من الألواح الشمسية. وتوجد دول عديدة في العالم تستخدم هذه الألواح الشمسية. والإنتاج، مثلا، يزيد على (جيجا واط) في دول مثل تايلند، هولندا وسويسرا . كما إن إيطاليا والمانيا واليونان لديها تغطيه لسعة 7% و 8% من الكهرباء.

ويمكن الاطلاع على تجارب دول اخرى. الجزائر مثلا تستطيع توليد طاقة كهربائية تصل إلى 170 تيرا واط - ساعة سنويا. وتمتلك المغرب معدل إشعاع  شمسي عالي، وهي تسعى لإقامة محطة توليد بمقدار 2,000 ميجا واط من الطاقة الشمسية خلال عام 2020. كما وصلت  مصر الغنية بالطاقة الشمسية إلى انتاج 4.5 ميجاوات. أما  الأردن فإن معدل إشعاعها الشمسي عالي، وتقريبا 15% من البيوت تستخدم الطاقة الشمسية ولتسخين المياة. وتم إنشاء محطة صغيرة للطاقة الشمسية في اليمن.  وبدأ طلاب المدارس بالاهتمام بتكنولوجيا الطاقة الشمسية فقاموا بصنع وتطوير مراوح ومصابيح شمسية تعمل لحد 12 ساعة. وتستخدم الكثير من  دول العالم الآن الإلواح الشمسية لإنتاج الطاقة الكهربائية.

إن كل هذا يدعو الى أن يقوم المواطنون العراقيون بالتوجه لإستخدام الألواح الشمسية في انتاج الطاقة الكهربائية في البيوت، والتخلص من الكهرباء التي تقوم الحكومة بتزويدها. وسيكون الإنتاج الكهربائي ممكناً ورخيص نسبيا إذا كان مثلا  الألف واط - ساعة يكلف مبالغ زهيدة نسبيا. وهذه الألف واط تكفي، نسبيا، لتشغيل أجهزة عديدة في البيت يحتاجها الفرد آنيا.

عرض مقالات: