كما هو متوقع من أحزاب فاسدة خسرت سمعتها وقاعدتها بسبب فسادها وعمالتها وإجرامها بحق  الشعب العراقي ، نجدها اليوم توعز إلى مرتزقتها التوجه إلى ساحة التحرير وبالتزامن مع دخول ملثمين من عصابات عصائب الخزعلي وهم يحملون السكاكين .. ودخل كردوس الدعوة حاملين أعلاما ورايات غير العلم العراقي رمز وحدة الثوار، ومتعكّزين على المرجعية رغم تحذيرات المرجعية للقوى المتسلطة من زج اسمها في استعراضاتها. وكان هذا العرض المسرحي الدموي الهابط ( ٢٠ جريح بطعن السكاكين) وسوف لن يكون الأخير حسب اعتقادي، دليل على افلاس حزب الدعوة وأحزاب السلطة الفاسدة جميعها ، ومحاولتهم ركوب موجة الانتفاضة وحرفها عن أهدافها المنسجمة مع طموحات الشعب بالتغيير الشامل لكامل منظومة الحكم .. ولأنها، أي هذه الأحزاب الإجرامية الفاسدة، لا يمكنها استيعاب حجم وحماس واندفاع وتصميم المنتفضين للمضي قدمًا حتى تحقيق الأهداف التي اختطت بدماء اكثر من ٤٥٠ شهيدًا وأكثر من ٣٥ ألفًا من المصابين برصاص القوى الأمنية والميليشيات التي تأتمر بأوامر من خارج الحدود، أصاب هذه الأحزاب الذيلية الهيستيريا التي تمثلت باستخدام ألاعيب الغدر وركوب الموجة التي خبِرها المنتفضون.

وفي ظل هذه المعطيات، أجد ومعي ربما الكثيرون الذين يرون أن على المنتفضين تشكيل قيادة ميدانية واعية من ساحات الاحتجاج تكون قادرة على التخطيط وحتى تشكيل (وزارة الظل) تطرح أسمائها عند نضوج الوقت. كما ينبغي أن يكون هناك متحدث أو متحدثين رسميين لها لكي لا يتم مصادرة رأيها من قبل الضباع المتربصة وأصحاب الأجندات الذين يحاولون بشتى السبل الخبيثة حرف الانتفاضة عن أهدافها وإجهاضها في نهاية المطاف. لذلك ينبغي على ثوار اكتوبر التفكير بشكل جدّي بضرورة تحصين جبهتها وعدم السماح باختراق وحدتهم التي على صخرة قوتها تتكسر جميع مؤامرات القوى العميلة الفاسدة .. وكانت الرسالة التي رفعها المنتفضون الى المرجعية تدعوها إلى استنكار انتحال اسمها من قبل الأحزاب الفاسدة كما فعلوا صباح هذا اليوم، له دلالة كبيرة حيث تعكس مدى جدية متابعة المنتفضين لما يدور في ساحات الاحتجاج ووعيهم الثوري الذي يتفولذ بمرور الوقت ..

لا صوت يعلو على صوت المنتفضين

بوحدة إرادة المنتفضين نسير الى النصر والتغيير الشامل.

 

 

عرض مقالات: