احلم بعراق يقفز على ذاته, واحلم بان اكون في زمن خارج هذا الزمن لاصبح مرتكزا يضاهي العالم ويحمل في جنباته ضمير الفقراء والكادحين ويصحو على وجدان الذاكرة في عراق حر يقف جنب الثريا.
احلم ان يكون العالم بسيطا ليس معقدا يلملم جراحه ويقف على شاطئ السلام ليكون العراق في سفره الخالد نحو المجد.
ارى ذلك في حكومة وطنية مدنية تؤمن بالعدالة الاجتماعية وتحرر الانسان من كبوته ويصبح انسانا ذا باع طويل في الانعتاق نحو الحرية ويتسلق الجبل ليكون في القمة, ولن يكون في اول القائمة في الفساد.
لكني اطمح ان اصبح نبراسا للمكافحين ضد الفساد وان يكون الطريق سالكا نحو حياة دستورية وقوانين تلزم الفاسدين بان يعودوا الى رشدهم وتسليم مانهبوه من اموال الى بلدهم العراق بعد محاسبتهم .
احلم ان لا اركب الموجة كما السائرون في غيهم في القتل والارهاب ونهب المال العام لكي اصحو على عراق ديمقراطي وطني خال من الاضطهاد والتهميش والتيئيس ونبش الماضي ولوعاته الكئيبة.
نحن لا نريد ان يكون الانسان مبتئسا خالي الوفاض يحبو نحو رغيف الخبز عله ينتشله من جوعه ولن يسمعوا صيحاته واناته في جباية الكهرباء ووضعها تحت سيطرة الدولة.
لا اريد للنزاعات العشائرية ان تاخذ منه قتلا وتشريدا ولا نريد ان يكون العراقي بائعا على الرصيف من اجل لقمة العيش, انه يحلم بوطن ديمقراطي, ويقول على رؤوس الاشهاد بانه يقف شامخا لا يستجدي من احد لان ثرواته من نفط ومعادن اخرى تغنيه عن الاستدانة من البنك الدولي لأنه كبير بنفسه مستقل بذاته. لا نريد ان نرى الاطفال في تقاطعات الشوارع يتسولون والخدمات التعليمية والصحية غائبة عن مناطق كثيرة في الوطن.
احلم بان العراقي لا يقف امام طوابير المساعدات ليحظى بفتات، وبلده غني بما فيه الكفاية .
ارى وارى وهذه امنيات ان يستتب الامن والاستقرار في ربوع الوطن العراقي وان يتخطى كل الترهات والاراجيف التي تعرقل مسيرته ليكون في اول القوائم في الامن والمؤسسات الدستورية وحكومة تقلع الفاسد من جذوره.
العراقي يريد ان يكون مثل بقية الشعوب بعيدا عن الطائفية والمحاصصة وينزع نحو وطن مدني وعدالة اجتماعية.

عرض مقالات: