استضاف الحزب الشيوعي الكردستاني، اجتماعاً مشتركاً للمكتبين السياسيين للحزبين الشيوعيين العراقي والكردستاني، في أربيل، اليوم الاربعاء ٢-٧-٢٠٢٥، لبحث آخر التطورات في العراق وكردستان والمنطقة.

افتتح الرفيق عبد الرحمن فارس (أبو كاروان) سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكردستاني، الاجتماع مرحبا بالرفاق الحضور، فيما تطرق إلى اهمية الاجتماع في هذه الفترة التي تلت انعقاد المؤتمر الثامن للحزب، لغرض ادامة التواصل بين الحزبين، وتفعيل آليات العمل والتنسيق المشترك.

بعدها قدم الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي التهاني للشيوعيين الكردستانيين في مناسبة ذكرى اعلان الحزب الـ ٣٢ وانتهاء أعمال مؤتمره الثامن بنجاح.

وتطرق اللقاء إلى الاوضاع السياسية في العراق، حيث تزداد حالة الانسداد السياسي التي قادت إلى تدهور الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للغالبية العظمى من الشعب العراقي، فيما تتحسن أوضاع القلة الحاكمة والمقربين منها شيئاً فشيئاً على حساب ثروات البلد واستقراره.

وتناول الاجتماع التحضيرات الجارية للانتخابات النيابية في تشرين المقبل، وجرى التطرق إلى اهمية ضبط العملية الانتخابية وتطبيق شامل لقانون الاحزاب ومكافحة شراء الأصوات واستخدام المال السياسي. وشدد على أهمية خوض حملة انتخابية تحقق الحضور للتحالفات السياسية التي يشارك فيها الشيوعيون.

وعلى صعيد الأوضاع في إقليم كردستان، بحث الاجتماع حالة الشلل السياسي وعدم تكليف حكومة جديدة، لغياب التقارب بين الحزبين الكردستانيين الحاكمين، وما زال عمل مجلس النواب معطلاً نتيجة لغياب الاتفاق.

ودعا الاجتماع الحزبين الحاكمين إلى الإسراع في حل الاشكاليات العالقة وتجاوز الأزمة الراهنة.

وتناول المجتمعون المشكلات العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، بجوانبها القانونية والسياسية، والتي ادت إلى عدم توزيع رواتب الموظفين والمتقاعدين لمرات عديدة، ما قاد إلى تضرر شرائح واسعة من المواطنين في الاقليم، وتحميلهم مصاعب اقتصادية واجتماعية ثقيلة.

وتناول الاجتماع أيضاً العلاقة بين الحزبين، وآليات التعاون والتنسيق بين مختلف اللجان التنظيمية والاختصاصية.

وتوصل الاجتماع إلى جملة من القرارات التنظيمية التي سيجري متابعتها في المستقبل.