فيما يواصل الجيش التركي عملياته العسكرية في إقليم كردستان - العراق ، وبنطاق اوسع من السابق، مستخدما الطيران الحربي والقوات الخاصة في عمليات تمشيط داخل الاراضي العراقية، يعلن وزير الداخلية التركي عن نية حكومته انشاء قاعدة في منطقة متينا بمحافظة دهوك "للسيطرة على الوضع" قرب حدود تركيا الجنوبيةً!! مؤكدا في الوقت نفسه ان العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني داخل اراضي العراق ستستمر الى امد مفتوح.
ولم يأت على لسان الوزير التركي أيّ ذكر للحكومة العراقية وهو يعلن القرارات التي تنوي تركيا تنفيذها من طرف واحد، في استباحة كاملة للاراضي والسيادة العراقيتين. وفي المقابل لم يصدر عن الحكومة العراقية اي رد فعل رسمي على هذه التصريحات وازاء الخطط التركية لاقامة قاعدة عسكرية ثابتة جديدة داخل العراق، من دون مجرد التداول مع الحكومة العراقية ناهيك عن استحصال موافقتها !
ان الحكومة العراقية مطالبة باعلان موقف واضح ازاء انتهاكات تركيا هذه، المستمرة والفاضحة للسيادة العراقية، وعدم احترامها ابسط القواعد الناظمة للعلاقات ما بين الدول، وباتخاذ اجراءات ملموسة لدرئها وقطع دابرها وحفظ سيادة العراق وحرمة اراضيه.
كما ان القوى السياسية مدعوة الى تجاوز حالة السكوت العام السائدة ازاء هذا الاستهتار بالسيادة الوطنية واستمرار الاعمال العسكرية العدوانية التي تستهدف المناطق والقرى العراقية، ورفع صوتها تنديدا واستنكارا.
1-5-2021