تعرض مطار اربيل والمناطق المحيطة به ليلة أمس إلى هجمات صاروخية مدانة، سقط بعضها على المناطق السكنية والتجارية، وتسببت بمقتل شخص واصابة تسعة آخرين من المدنيين بجروح.

ويشكل هذا الهجوم تصعيدا جديدا يهدد الأوضاع الأمنية واستقرارها في الاقليم وفي البلاد عموما، ويأتي في سياق الأفعال المستنكرة التي اخذت تتكرر بين الحين والآخر، وليس بمعزل عن التوترات في المنطقة وفي العلاقات الاميركية - الايرانية، والصراع السياسي الداخلي، في حين تتواصل الدعوات المخلصة من حزبنا والجهات السياسية الوطنية الأخرى، التي تؤكد ضرورة حصر السلاح بيد القوات الأمنية الرسمية، وتجفيف منابع الارهاب، والعمل على تفكيك المليشيات وسلاحها المنفلت.

إن من واجب الجهات الأمنية في الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم تنسيق الجهود وتوحيدها من أجل حفظ الأمن والسيادة العراقية، ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات، وأن على الحكومة العمل فوراً على منع اية حالة انتهاك للسيادة، وأن تتحرك لردم الفجوات، ومحاسبة المقصرين في أداء مهامهم، والتنسيق الأفضل بين مختلف التشكيلات العسكرية والأمنية، فلم تعد هذه الاعتداءات حوادث عابرة، ولم يعد السكوت عنها من قبل الجهات المعنية مقبولاً.

ونظرا إلى كون بلدنا يستعد للانتخابات، فلا بد من تأمين إجرائها في جو آمن ومستقر، بعيداً عن قرقعة السلاح وتغوّل المليشيات واستخدام العنف، أيا كانت أشكال تجليها، اثناء عملية الصراع والتنافس السياسيين.

اننا اذ نجدد استنكارنا لهذا الاعتداء، الذي يستهدف بالاساس الشعب العراقي بأطيافه ومكوناته كافة وأمن البلد واستقراره وسيادة الدولة، نؤكد اهمية ملاحقة المسببين له وتقديمهم إلى العدالة، والحيلولة دون تكراره مرة اخرى.

  16-2-2021