ينعى الحزب الشيوعي العراقي فقيده الشاعر والمناضل ألفريد سمعان، الذي توفي صباح اليوم في العاصمة الاردنية عمان عن عمر تجاوز التسعين سنة.

ولد الرفيق ابو شروق سنة 1928 في نينوى. وكان شاعرا موهوبا، أصدر ما يربو على عشرين مجموعة شعرية. كما عرف كاتبا مسرحيا وقاصا. وكان اضافة الى نشاطه الابداعي الادبي والثقافي والإعلامي حقوقيا، تخرج في كلية الحقوق ببغداد سنة 1961، كذلك درس التخطيط في معهد الامم المتحدة بدمشق وحصل على دبلوم عال فيه سنة 1971.

وقد كتبت عن اعماله الادبية عدة دراسات نقدية ورسائل جامعية، وترجمت اعماله الى عدة لغات حية.

وكان ابو شروق مناضلا مقداما في صفوف الحزب الشيوعي العراقي، الذي انضم اليه وانخرط في مسيرته الكفاحية وهو في مقتبل العمر، وكان ضمن الرعيل الاول من اعضائه.  كما كان بين الشيوعيين الذين عاصروا الرفيق فهد في السجن، وبين من ودعهم الرفيق فهد وهو يُنقل الى حيث ارتقى سلم الشهادة.

لقد ناضل الفقيد ألفريد سمعان بشعره الوطني والثوري وبالنشاط السياسي المباشر، ودفع ثمن ذلك غاليا - سنين طويلة في السجون، خاصة سجن نكرة السلمان. وتعرض على الدوام الى الملاحقة والاضطهاد من طرف السلطات الرجعية واجهزتها القمعية.

وعرف الرفيق الراحل بنشاطه الدائب في اوساط الادباء والفنانين وعامة المثقفين، وفي العمل المهني الخاص بهم ولخدمة مصالحهم ومصالح الثقافة العراقية وقضية تطورها. وانعكس ذلك في انتخابه أكثر من مرة الى منصب الامين العام لاتحاد ادباء العراق، غداة الخلاص من النظام الدكتاتوري سنة 2003.

لقد فقد العراق والثقافة العراقية، برحيل ألفريد سمعان، قامة ادبية ونضالية سامقة، كانت لها بصمتها المنيرة في النضال الوطني وفي الابداع الشعري والعطاء الثقافي على حد سواء.

المواساة الحارة لكريمة الفقيد وللعائلة الكريمة جميعا، راجين لهم جميل الصبر.

وخالص التعزية لرفاقه واصدقائه وتلامذته ومحبيه الكثيرين.

ويبقى ألفريد سمعان بعطائه الغزير ونضاله الباسل وانجازه الثرّ راية وطنية شيوعية ترفرف عاليا في سماء الوطن الغالي، عراقنا العزيز.

اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي

5/1/2021