بغداد – طريق الشعب

 عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، يوم الجمعة ٤ كانون الأول ٢٠٢٠ في بغداد، اجتماعها الاعتيادي الدوري.  

بدأ الاجتماع اعماله بالوقوف دقيقة صمت تكريما للشهداء من المنتفضين والحركة الاحتجاجية، ومن ضحايا الإرهاب والعنف من أبناء شعبنا، وللراحلين من رفاق الحزب وأصدقائه في الأشهر الأخيرة.

ودرست اللجنة المركزية في الاجتماع تقارير في شأن العمل القيادي وإداء المكتب السياسي واللجنة المركزية، واخرى عن اعمال لجنة الرقابة المركزية ولجان الاختصاص واللجان المحلية للحزب ومنظماته داخل الوطن وخارجه.

وبحث الاجتماع ايضا تقريرا مفصلا عن الوضع الإداري والمالي للحزب، وأكد ضرورة بذل الجهود لدعم مالية الحزب وإطلاق مختلف الأنشطة والفعاليات والمبادرات لهذا الغرض.

وجاء انعقاد اجتماع اللجنة المركزية غداة الذكرى الرابعة لانعقاد المؤتمر الوطني العاشر للحزب (في ١- ٣ كانون الأول ٢٠١٦)، وارتباطا بذلك تابع باهتمام سير التحضيرات لعقد المؤتمر الحادي عشر، وحدد سقوفا زمنية لإنجاز وثائقه وانتخاب المندوبين اليه، مؤكدا حرص اللجنة المركزية على عقده في أقرب فرصة ممكنة ارتباطا بواجب مراعاة المتطلبات الصحية، وان يتم ذلك ضمن المدة القانونية التي حددتها المادة (16) الفقرة (5) من النظام الداخلي للحزب.

ودرس الاجتماع باستفاضة التطورات السياسية في البلاد منذ الاجتماع السابق للجنة المركزية (حزيران ٢٠٢٠)، وتوصل الى ان البلاد تمر بصراع يحتدم على صعيد الدولة والمجتمع ويتخذ مظاهر وأشكالا متنوعة، بين المنظومة السياسية الماسكة بعتلات السلطة والتي تمتلك المال والسلاح ووسائل الاعلام، وبين غالبية الشعب التي تشتد معاناتها وتتفاقم ظروفها المعيشة.

وأكد الاجتماع ان مضمون التغيير المطلوب وكيفية تأمين موازين القوى اللازمة لإنجازه هما المحور الاساسي لهذا الصراع. واوضح ان القوى المتنفذة تسخر كل امكانياتها وأدواتها، وتلجأ إلى مختلف أشكال القهر والضغط تارة، وإلى تقديم الإغراءات وشراء الذمم تارة أخرى، لإجهاض أي تحرك جدي نحو التغيير، ولإشاعة الإحباط واليأس في نفوس الشباب المنتفض المفعم بروح التحدي، ومعه عموم قوى الشعب المتطلعة إلى التغيير. 

واشر الاجتماع كون بلادنا تعيش اليوم أزمة منظومة المحاصصة والطائفية السياسية والفساد، المحكوم عليها بالسقوط والانهيار، فيما بديلها الذي يحمل مشروعا وطنيا ديمقراطيا لبناء دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية، لا يزال في مرحلة مخاض وصيرورة.

وتوصلت اللجنة المركزية الى أن الإسراع في إنضاج البديل وتغيير الواقع المأساوي   يتطلب جهدا شعبيا وجماهيريا واسعا، وعملا مثابرا من كافة القوى الوطنية والديمقراطية واليسارية وقوى انتفاضة تشرين ونشطاء الحركة الاحتجاجية، ومن كل من ينشدون إنقاذ   البلد، لبناء أوسع اصطفاف سياسي وشعبي لتغيير موازين القوى، ولتحقيق الاختراق والسير قدما الى الامام على طريق التغيير الذي بات ملحا. 

هذا وسوف يصدر بلاغ ضاف عن الاجتماع واعماله.