لمناسبة الذكرى السادسة لاحتلال الموصل من عصابات داعش الإرهابية، نعيد نشر بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، الذي صدر في يوم ١٠ حزيران ٢٠١٤. ودعا حزبنا الى استنفار الجهد الوطني وتوحيد الطاقات والإمكانات السياسية والعسكرية والأمنية والجماهيرية لدحر الإرهاب.

نعيد نشره للتذكير بهذا الموقف التاريخي للحزب، وفي الوقت ذاته نذكر بان المناطق المحررة مازالت تعاني من نزوح سكانها وعدم إعادة اعمار ما تم هدمه، والتي تتطلب معالجات عاجلة لإنهاء تلك المعاناة.

المركز الإعلامي للحزب الشيوعي العراقي

١٠ حزيران ٢٠٢٠

 تصريح المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: كل الجهد الوطني لدحر الارهاب

 أوقات عصيبة وحرجة هذه التي تعيشها محافظة نينوى، والعديد من محافظات العراق ومدنه، اذ تمكن الارهابيون القتلة من التمدد فيها والسيطرة على مواقع هامة وستراتيجية، ويواصلون تقدمهم الى مدن آمنة اخرى، فيما اخذت المئات من العوائل ترك مساكنها واللجوء الى اماكن اخرى تعتقد انها اكثر امنا، في ظل اوضاع متدهورة، وظروف انسانية حرجة.

انها لحظات يتعرض فيها الوطن الى مخاطر جدية تهدد وحدته ونسيجه الاجتماعي و كيانه، والعملية السياسية برمتها، مما يتطلب ان يبادر الجميع، احزاب سياسية، وجماهير شعبية، وقوات مسلحة وبيشمركة الى التعاضد والتكاتف والارتفاع الى مستوى التحديات، والترفع عن صغائر الامور والحساسيات والانطلاق العاجل والتوجه الجاد نحو شحذ الهمم، ودعم الجهد العسكري والامني والاستخباراتي لقواتنا المسلحة بما يمكنها من الصمود واداء واجبها الوطني في كسر شوكة قوى الارهاب وفرض التراجع عليها ومحاصرتها، وتحرير مدننا وتطهيرها من رجسهم واجرامهم، و إفشال مخططات الجهات الخارجية التي تبيت الشر لعراقنا الحبيب.

انها بحق معركة الوطن المهدد الان، ولابد من توفير المستلزمات السياسية والمادية واللوجستية والعسكرية لوقف تمدد هذا السرطان الخبيث. فالارهاب يستهدف الجميع وهو لا دين ولا مذهب ولا قومية له، ويريد الاجهاز على العملية السياسية في بلدنا والرجوع بها القهقرى الى ايام الاستبداد والطغيان والظلامية.

ان الارهاب عدو للجميع، فعلى ابناء شعبنا على اختلاف قومياتهم وطوائفهم واديانهم ومذاهبهم، ومنطلقاتهم الفكرية ومنحدراتهم السياسية، ادراك حقيقة المخاطر، والحذر من الوقوع في ما تخطط له داعش والقوى الاقليمية و الدولية التي تقف خلفها، وما يستهدفونه من زعزعة الوحدة الوطنية واثارة الفتنة الطائفية والنعرات القومية الضيقة والشوفينية.

اننا في الحزب الشيوعي العراقي في الوقت الذي ندين فيه الارهاب بكافة اشكاله وصور تجليه، نجدد وقوفنا ودعمنا الكامل واسنادنا اللامحدود لقواتنا العسكرية والامنية وندعو كافة الكتل والاحزاب السياسية، في السلطة وخارجها، الى اللقاء الفوري والحوار الوطني العاجل للتشاور في سبل التصدي الناجع لحملة قوى الشر والعدوان والجريمة والحاق الهزيمة بالارهابيين، وتوفير الدعم السياسي والمادي والمعنوي والنفسي لقواتنا في معركتها الجارية الان، والادارة السليمة لمجمل الملف الامني.

ولابد ايضا من ايلاء الاهتمام بالمواطنين وصيانة ارواحهم وتجنيبهم اثار المعارك العسكرية، وتقديم المساعدات الانسانية العاجلة لمئات العوائل النازحة.

لنقف جميعا بوجه الارهاب وقواه الهمجية ولنعمل على دحره سريعا.

بغداد في 10-6-2014