ادلى الرفيق رائد فهمي، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، بتصريح في شأن الانتخابات المبكرة، خصوصا ما يتعلق بقانون انتخابات مجلس النواب وما ادخل عليه من تعديلات، والذي لَم يقرّ بعد بصيغته النهائية بسبب الصعوبات الفنية ذات العلاقة بتحديد الدوائر    الصغيرة (القضاء) المعتمدة فيه.

وجاء في التصريح الذي خص الرفيق السكرتير به المركز الإعلامي للحزب هذا اليوم  2020/6/2 قوله:

ان اجراء انتخابات عادلة ونزيهة وذات صدقية مطلب رئيس للانتفاضة الباسلة وللشهداء والضحايا الذين سقطوا خلالها، كما أنها ضرورة ملحة لردم الهوة القائمة بين جماهير شعبنا من ناحية وتمثيلها السياسي من ناحية اخرى، وتجاوز انعدام الثقة بينهما. وهي في الوقت نفسه تمثل أداة سلمية ودستورية رئيسة لإحداث التغيير المطلوب والمنشود، وقد تعهد السيد الكاظمي في منهاجه الحكومي بالإعداد والتهيئة لها.

إلاّ أنه لوحظ في الآونة الأخيرة تزايد التشكيك في إمكانية تنظيمها، تحججا بأسباب مختلفة، لعل اهمها التأخر في استكمال قانون الانتخابات الجديد، بالنظر الى صعوبة تحديد الدوائر الانتخابية ضمن المحافظة الواحدة بفعل عوامل إدارية وفنية، وبسبب تنازعات سياسية.

إننا ننبه أولا إلى محاذير التلكؤ، ناهيكم عن الارتداد في تنفيذ الحكومة تعهدها بتنظيم انتخابات مبكرة، فهذا سيعتبر بحق خذلانا لشعبنا ولإرادته الحرة، التي عبّر عنها الحراك الشعبي الواسع والانتفاضة الباسلة. ذلك ان العقبات التي قد تواجه تنظيم الانتخابات، ممكنة التذليل إذا توفرت الإرادة السياسية الصلبة لدى الحكومة ومجلس النواب.

لذا  يدعو الحزب الشيوعي العراقي إلى تحديد موعد مناسب للانتخابات المبكرة، كما يدعو لاجل تلافي الصعوبات الفنية إلى الابقاء على المحافظة دائرة انتخابية واحدة، واعتماد سانت ليغو بصيغته الاصلية في توزيع المقاعد .

وفي الوقت نفسه نذكّر بشرط الانتخابات العادلة والنزيهة المتمثل في وجود مفوضية مستقلة حقا في بنائها، ومكونة من عناصر كفؤة ونزيهة، واتخاذ إجراءات حازمة  بحق كل من تورط من موظفيها في أعمال فساد وتزوير، والالتزام بذلك عند تعيين العاملين فيها. 

اننا سوية مع جماهير شعبنا والمنتفضين، نتطلع الى اجراء الانتخابات المبكرة والى المشاركة الفاعلة فيها، وننتظر ان يباشر مجلس النواب والحكومة العمل على استكمال متطلباتها في أسرع وقت .

عرض مقالات: