تنعى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ببالغ الحزن والألم فقيدها الفنان التشكيلي اللامع والمثقف المناضل صلاح جياد المسعودي، الذي توفي صباح اليوم عن 73 سنة بعد صراع قاسٍ مع المرض.
انخرط صلاح منذ بواكير شبابه في النضال الوطني، مكافحا جسورا ضمن التنظيمات الطلابية والشبابية الديمقراطية في البصرة وبغداد، وتوّج تلك المرحلة من مسيرته بالانضمام الى صفوف الحزب الشيوعي العراقي، الذي آمن عميقا بصدق نضاله في سبيل حرية الوطن واستقلاله، وكرامة الشعب وسعادته. وبقي وفيا لهذه القضية السامية حتى آخر لحظة في حياته.
وبجانب العمل الوطني والتقدمي الدائب والمتفاني، تعلق ابو يمامة بفن الرسم، فكرس نفسه للابداع التشكيلي، وسرعان ما تبوأ بفضل موهبته ومثابرته موقعا متميزا وسط جيل الفنانين الجديد، ثم في المشهد التشكيلي والثقافي العراقي عامة. وفي باريس التي اختارها منفى بعد اضطراره الى مغادرة الوطن في السبعينات، وهب الفن التشكيلي العراقي مجموعة من روائع منجزه الابداعي، التي وضعته في مصاف وجوهه ورموزه.
فادحة هي خسارة الوطن والتشكيل العراقي وخسارتنا نحن الشيوعيين بوفاة أبي يمامة، الفنان الكبير صلاح جياد.
نشارك العزيزة الفنانة ام يمامة وكريمتهما الفنانة يمامة والعائلة الكريمة جميعا أساهم وألمهم بهذا المصاب المؤلم، ونرجو لهم جميل الصبر.
ونتوجه بالمواساة الحارة الى رفاق الفقيد واصدقائه ومحبيه في العراق وخارجه.
وتبقى ذكرى أبي يمامة حية في قلوبنا وعطرة على الدوام.
بغداد
16/3/2020