طريق الشعب
دان الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، الاعتداءات العسكرية داخل الأراضي العراقية، فيما أكد أن رفضه إحراج الدولة العراقية من قبل جهات تتصرف بعيدا عن قرار الدولة.
وقال فهمي خلال لقاء متلفز معه عبر قناة زاكروس، تابعته "طريق الشعب" إنه "إذا كانت القوات الامريكية متواجدة باتفاقية موقعة مع الحكومة العراقية، فأن تواجد القوات التركية هو من دون اتفاقية، ومع ذلك الى الان الدولة العراقية لم تستطع تحقيق اخراج القوات التركية".
وأضاف فهمي أن مسألة اخراج القوات الأجنبية أيا كانت، أمر مطلوب وضروري، ولكن هذا يعتمد على تهيئة مستلزمات هذه العملية، وفي مقدمتها تمكين الدولة من استعادة سيادتها الكاملة، وانهاء اعتمادها على اي قوة اجنبية وذلك عن طريق تعزيز أجهزتها العسكرية والأمنية وتطوير قدراتها الذاتية، وهذا يتطلب جملة شروط سياسية لم تتوفر حتى هذه اللحظة.
وأوضح فهمي، أن القصف الأمريكي على منشآت عراقية عسكرية، يعد انتهاكا صارخا للسيادة، والحل الدبلوماسي يجب أن يكون حاضراً لأجل عدم تكليف البلاد تداعيات اتخاذ قرارات مستعجلة.
وذكر أن العراق يعاني من مشكلات داخلية، تمنع قواه السياسية من تحقيق اجماع لإخراج القوات الامريكية وغيرها، وأن غياب الاجماع سببه وجود مخاوف معينة لدى بعض الأطراف السياسية، لوجود اختلالات في التوازنات الداخلية، فضلاً عن أن هناك تصورا بأن أجهزة الدولة العسكرية والأمنية غير قادرة على ملء الفراغ، فضلاً عن وجود قوات مسلحة خارج إطار الدولة.
مؤكدا أن هذه المشكلات يجب أن تعالج لأجل تأمين الإخراج الفعلي للقوات الامريكية واي قوات أخرى.
واكد انه في ضوء قرار البرلمان، فأن الحكومة العراقية مدعوة الى التفاوض مع الدول التي لديها قوات اجنبية في العراق، باتجاه تعديل الاتفاقيات بما يحقق السيادة العراقية.
وانتقد فهمي القوى التي تقول بضرورة استعادة هيبة الدولة، ولكنها تتصرف من دون العودة إلى مؤسسات الدولة، وهذا يسبب إحراجا للعراق وإضعافا له.

عرض مقالات: