شهدت قاعة المؤتمرات في جامعة شيكاغو في ولاية ألينوي انعقاد المؤتمر 31 للحزب الشيوعي الامريكي للفترة من 20-23 حزيران 2019، بمشاركة ضيوف من الاحزاب الشيوعية ومن بينها الحزب الشيوعي العراقي الذي مثله الرفيق د. ثامر الصفار عضو لجنة العلاقات الخارجية للحزب. وجاء انعقاد المؤتمر احتفالا بمرور 100 عام على تأسيس الحزب الذي يصادف الاول من ايلول/ سبتمبر 2019.

أفتتح المؤتمر في جلسته في اليوم الاول من قبل الرفيقة روبيرتا وود سكرتيرة الحزب للشئون المالية حيث رحبت بالحاضرين وخصوصا الاحزاب الشيوعية التي تساهم معهم في الاحتفال بذكرى التأسيس وهي الحزب الشيوعي الفيتنامي، الحزب الشيوعي الياباني، الحزب الشيوعي الكندي، الحزب الشيوعي الايراني، الحزب الشيوعي الفينزويلي، الحزب الشيوعي البرتغالي، الحزب الشيوعي في بورتوريكو، نقابة المعلمين في بورتريكو، والحزب الشيوعي العراقي. كما اعتذرت عن عدم تمكن الحزب الشيوعي الكوبي من الحضور لرفض السلطات الامريكية منحهم تأشيرة الدخول الى امريكا.

واشارت كلمة الافتتاح الى ان السبب في اختيار مدينة شيكاغو لانعقاد المؤتمر  الـ 31 هو كونها مدينة تأسيس الحزب عام 1919.  كما اشارت الكلمة الى اهم الشعارات التي ينعقد المؤتمر في ظلها وهي: البشر والطبيعة قبل الارباح، عملنا هو الذي يخلق الثروات، نحن حزب الطبقة العاملة الامريكية، نحن حزب الاشتراكية، لنقف متوحدين في مواجهة اليمين المتطرف في انتخابات الرئاسة الامريكية عام 2020.

بعد ذلك جرى انتخابات لجان المؤتمر واقرار نظام ادارة الجلسات ثم جرى طرح تقرير شرعية المؤتمر من قبل البروفيسورة أنيتا وترز الذي اوضح النسب التالية:

عدد المندوبين 202، عدد الضيوف 74. نسبة النساء 30% والرجال 68% و 2% رفضوا تعريف انفسهم. ومن حيث نظام الاعراق فقد كانت نسبة الافارقة الامريكان 10.3%، افارقة كاريبيين او افارقة فقط 5%، لاتينيون واسبان 10.3%، بيض او اوروبيين 47.2%، يهود 9.2% ( اثارت هذه النقطة بعض الامتعاض لدى عدد من المندوبين باعتبار ان الاقرار بذلك هو اقرار بأن اليهودية هي قومية وليست دين وهو ما ينسجم مع اعلان اسرائيل بانها دولة يهودية الامر الذي يتعارض مع موقف الحزب من القضية الفلسطينية)، ونسبة قليلة ممن عرفوا انفسهم هنود، جنوب اسيا، شرق اسيا، الشرق الاوسط، وسكان البلاد الاصليين. اما البلدان التي ينحدر منها وفقا لعوائلهم فتشمل اكثر من 22 دولة من بينها فلسطين والسودان ومصر وتركيا.

ومن ناحية الفئات العمرية اتضح ان نسبة 33.4% هم اقل من 44 سنة، 45.7% بين 45 الى 70 سنة، 26% اكبر من 70 سنة. كما اشار التقرير ان نسبة 41% من المشاركين هم اعضاء ناشطون في النقابات العمالية. ومن حيث الاعمار الحزبية فكانت نسبة 22% بعمر حزبي اقل من سنتين، 33% من 2-15 سنة، 23% من 16-40 سنة، 20% اكثر من 40 سنة من بينهم اثنان تجاوز عمرهما الحزبي 80 سنة. وتم اقرار شرعية المؤتمر لتبدأ بعدها مناقشة تقرير جريدة الحزب المركزية People’s World ومن اهم ما جاء فيه هو وصول عدد القراء منذ بداية العام الحالي الى اكثر من مليون وثلثمائة الف قارئ وهو اعلى رقم خلال تاريخ الجريدة التي تعتبر امتدادا لجريدة Daily Worker.

بدأت بعد ذلك الجلسة الاولى للمؤتمر والتي حملت عنوان : الطبقة العاملة الامريكية، التغير المناخي، والصفقة الخضراء الجديدة، تلتها كلمات للمفكر المخضرم فيكتور غروسمان، وكلمة الحزب الشيوعي البرتغالي، والحزب الشيوعي الكندي، والحزب الشيوعي الفينزويلي. ثم انعقدت الجلسة الثانية والتي جائت تحت عنوان : الوحدة ضد القمع الخاص؛ من اجل المساواة والديمقراطية: كسر سلاسل الثقافة والافكار الرأسمالية. لينتهي بعدها اليوم الاول من ايام المؤتمر.

 ابتدأت جلسات اليوم الثاني للمؤتمر بتقديم الرفيق جون باكتيل الرئيس الوطني للحزب التقرير العام للفترة ما بين مؤتمرين، وقد قوبل التقرير بارتياح كامل من قبل المندوبين خصوصا في ما يتعلق بتأكيده على تبني الحزب لشعار " البشر والطبيعة قبل الارباح" وايضا الدعوة الى ضرورة تشكيل اتحاد مع جناح يسار الوسط في الحزب الديمقراطي الامريكي لمواجهة اليمين المتطرف واسقاط ترامب في الانتخابات القادمة عام 2020. وجرى اقرار التقرير بالاجماع. وقبل مغادرته المنصة رحب بمشاركة الضيوف ودعا ممثلو الحزب الشيوعي الفيتنامي، والحزب الشيوعي الايراني، والحزب الشيوعي العراقي لتقديم كلماتهم.

كلمة الحزب

كلمة الحزب التي قوطعت لعدة مرات بالتصفيق وقوفا من قبل المندوبين ، نقلت التحيات الحارة للشيوعيين العراقيين للحزب الشيوعي الامريكي بمناسبة انعقاد مؤتمره الحادي والثلاثين وكذلك بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب، متمنية المزيد من النجاحات لمسيرة الحزب المستندة على خبرته الغنية وتاريخه المشرف رغم الصعوبات ودفاعه المتواصل عن الحقوق الديمقراطية للعمال الامريكيين والشعب الامريكي والنضال بلا هوادة ضد العنصرية ومن اجل الحقوق المدنية، وعن حقوق المرأة، ورفع راية التضامن الاممي وتمسكه بالمثل العليا للاشتراكية والشيوعية.

وأشارت الكلمة الى ان المؤتمر ينعقد في مناخ عالمي عانى ولايزال من نتائج الازمة العميقة للعولمة الرأسمالية، والركود الاقتصادي، وارتفاع معدلات البطالة والفقر، وفرض اجراءات التقشف في العديد من بلدان العالم، وزيادة حدة الخوف والكراهية للمهاجرين. واكدت الكلمة على ان القوى الامبريالية، بقيادة الامبريالية الامريكية تسعى الى اعادة العالم الى اجواء الحرب الباردة وسباق التسلح، مستخدمة اساليب الحصار الاقتصادي والسياسي على نطاق واسع، وتصدير السلاح خصوصا الى المناطق التي تشهد نزاعات عسكرية. وقد ادت هذا السياسة الى زيادة حدة التوترات والنزاعات في العديد من مناطق العالم، وخصوصا في الشرق الاوسط. واوجدت ايضا الارضية الخصبة لظهور اليمين المتطرف وحركات الارهاب والفاشية مهددة بذلك حالة السلام العالمي.

ولفتت الكلمة الانتباه الى مساعي ادارة ترامب لتشكيل ما يسمى بالتحالف الاستراتيجي للشرق الاوسط، وهو الصيغة العربية لحلف الناتو، والذي يمثل تحالفا امنيا وسياسيا في الشرق الاوسط بمشاركة العربية السعودية وبعض دول الخليج ومصر والاردن بحجة مواجهة التوسع الايراني في المنطقة. واشارت الكلمة ايضا الى تصاعد مخاطر نشوب مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وايران الامر الذي سيؤدي الى نتائج وخيمة على شعوب الشرق الاوسط ومنطقة الخليج وعلى السلام العالمي عموما. وان من اهم العوامل المساعدة على ذلك هو الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة على ايران بدون اية شرعية دولية، هذا الحصار الذي جاء في اعقاب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية المعقودة مع ايران. ومع استمرار الطرفين بالتهديدات والوعيد لا نستبعد المواجهة العسكرية الامر الذي سيضيف اعباء جديدة على كاهل شعوب المنطقة التي تعاني اصلا من كابوس الحرب ضد الارهاب، والحرب العبثية في اليمن، وحالة عدم الاستقرار في العديد من الدول.

واكدت الكلمة ان الحزب الشيوعي العراقي دعا الى القيام باجراءات سريعة من قبل القوى العالمية المحبة للسلام لمنع نشوب النزاعات المسلحة والحرب عبر الضغط والتأكيد على اتباع اسلوب الحوار والتفاوض لنزع فتيل التوترات وحل الازمة سلميا. ثم تطرقت الكلمة الى استمرار المحتلين الاسرائيليين بارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني بدعم سافر من الولايات المتحدة. مؤكدة موقف الحزب الثابت في الدعم الكامل للشعب الفلسطيني وحقهم في العودة وقيام دولتهم على تراب ارضهم وعاصمتها القدس الشرقية. كما عبرت الكلمة على اهمية تعزيز التضامن الاممي ودعم نضالات الشعب السوداني والحزب الشيوعي السوداني في نضالهم من اجل التغيير الديمقراطي وضد القمع الدموي الذي يمارسه المجلس العسكري الحاكم حتى تتحقق مطالبهم المشروعة في تسليم السلطة الى حكومة مدنية.

وعن الاوضاع في العراق تناولت الكلمة استمرار حزبنا الشيوعي في نضاله في ظروف صعبة ومعقدة لوضع حد لنظام المحاصصة الاثنية الطائفية الذي فرضته الحرب والغزو والاحتلال الامريكي على العراق منذ 16 عاما. مؤكدة ان البلاد لا تزال تعاني من ازمة بنيوية سياسية عميقة وفساد مستشر في جميع مفاصل الدولة. كما تطرقت الكلمة الى الانتصار العسكري الكبير الذي تحقق ضد داعش الارهابية في اواخر عام 2017، لكن ذلك لا يعني اندحار الارهاب بشكل نهائي فذلك يتطلب معالجة متكاملة في النواحي السياسية والعسكرية-الامنية والاقتصادية والثقافية اضافة الى مصالحة مجتمعية حقيقية.

وتطرقت الكلمة ايضا الى نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت العام الماضي مؤكدة على انه بالرغم من التدخلات السافرة للقوى الحاكمة ومحاولاتهم للتلاعب بالعملية الانتخابية الا ان الانتخابات اظهرت الرغبة القوية للشعب العراقي لكسر احتكار السلطة السياسية وفتح الطريق امام التغيير. ونوهت الى النتائج الرائعة التي حصل عليها الحزب الشيوعي ضمن تحالفه الانتخابي (سائرون) مع الصدريين والقوى المدنية والليبرالية حيث فاز التحالف باكثر من 16% من مقاعد البرلمان الجديد. ويسعى هذا التحالف الانتخابي الى التخلي عن نظام المحاصصة الاثني الطائفي والمضي ببناء دولة تعتمد مبادئ المواطنة والديمقراطية الحقيقية والعدالة الاجتماعية. وبسبب ذلك اصبح الحزب هدفا للجماعات الرجعية التي بدأت باستخدام العنف كما حصل في الهجومين الاجراميين على مقرين من مقرات الحزب في محافظتين، ثم هجوم اجرامي جبان حصل في بداية الشهر الحالي برمي قنابل يدوية على مقر حزبنا في البصرة.

وبرغم ذلك يواصل الحزب الشيوعي العراقي المشاركة النشطة في حركات الاحتجاج الجماهيري ضد الفساد وسياسة المحاصصة التي بدأت في صيف عام 2015. واشارت الى المظاهرات الكبيرة التي جرت مؤخرا في ساحة التحرير ومحافظات اخرى تحت شعار " لا للحرب ...نعم للسلام".

واكدت الكلمة الى الحاجة الماسة الى تضامن اممي عريض مع الشعب العراقي وقواه الديمقراطية وبضمنهم الحزب الشيوعي العراقي في نضالهم لهزيمة الارهاب والمحاصصة السياسية ومحاربة الفساد وتحقيق الوحدة الوطنية والسلام وبناء دول مدنية ديمقراطية على قاعدة العدالة الاجتماعية.

الجلسة الثانية في اليوم الثاني حملت عنوان " نزع السلاح داخليا وخارجيا: الوحدة من اجل السلام والتضامن الاممي. وبعدها جرى تكريم عدد من الرفاق الذين تجاوزت اعمارهم الحزبية 40 عاما.

وخصص اليوم الثالث والاخير لانتخاب المجلس الوطني للحزب واقرار صيغ القرارات والتوصيات. وكانت حصيلة الانتخابات فوز 73 رفيقة ورفيق بعضوية المجلس الوطني ( لجنة مركزية) التي انتخبت اعضاء المكتب التنفيذي ( مكتب سياسي) وانتخبت ولاول مرة رفيق ورفيقة ليتحملا معا مسؤولية رئاسة المجلس الوطني بعد اعتذار الرفيق جون باكتيل عن ترشيح نفسه لدورة اخرى فاسحا المجال لرفاق اخرين. وكان اختيار الرفيقين ذا دلالة واضحة فالاول (الرفيق جو) هو من الافارقة الامريكان ومن ذوي الاحتياجات الخاصة من ولاية اوهايو ( شرق امريكا) والثانية ( الرفيقة روزانا) امرأة وقائدة عمالية من ولاية كالفورنيا ( غرب امريكا).

ثم اختتم المؤتمر بنشيد الاممية التي انشده الجميع كل بلغته الاصلية.

لقاءات مع الاحزاب الشقيقة المشاركة في المؤتمر

ضمن مسعى حزبنا الشيوعي العراقي لتطوير العلاقات مع الاحزاب الشقيقة والصديقة لتوضيح رؤية الحزب لعملية الاصلاح والتغيير ونضاله من اجل تعبئة القوى المدنية ومساهمته في حركات الاحتجاج الشعبية بهدف الخلاص من نظام المحاصصة المقيت واقامة الدولة المدنية الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية عقد ممثل حزبنا الى المؤتمر عدد من اللقاءات ومنها لقاء مع الحزب الشيوعي الفيتنامي برئاسة الرفيق نغوين توان فونغ، نائب رئيس مفوضية العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية، وبحضور الرفيق سون كي نغوين، نائب مدير عام دائرة اوربا الغربية وامريكا الشمالية. اللذين اكدا على عمق الروابط مع حزبنا الشيوعي والرغبة في تعزيزها في المستقبل القريب كما قدما شرحا لتجربة فيتنام في اعادة بناء اقتصاد البلاد بمشاركة الاستثمارات الاجنبية ضمن شروط تهدف الى تعزيز قدرات الاجيال الجديدة من الفيتناميين، كما عبرا عن تضامنهم التام مع نضالات الحزب التي تجري في ظروف داخلية واقليمية وعالمية بالغة الصعوبة.

كما جرى عقد لقاء آخر مع الحزب الشيوعي البرتغالي برئاسة الرفيق ألبانو نونس، عضو اللجنة المركزية للحزب، الذي عبر عن سعادته باللقاء وعن رغبة حزبه بتطوير سبل التعاون المشترك بين الحزبين الشقيقين. كما اكد انهم يتابعون باهتمام ما يجري في العراق ودور الحزب في النضالات الجماهيرية، وتحدث عن امكانية استضافة وفد من حزبنا الى البرتغال بهدف تطوير العلاقة.

لقاء آخر جرى مع الحزب الشيوعي الياباني برئاسة الرفيق سي جي اندو، رئيس مكتب صحيفة الحزب " أكاهاتا" في واشنطن، حيث عبر عن سعادته لتوضيح رؤية الحزب للاوضاع الداخلية في العراق ومواقفه اتجاه ما يجري في العالم ومنطقة الشرق الاوسط، ووعد بتغطية ذلك في صحيفة الحزب المركزية ضمن التقرير الذي سيعده عن المؤتمر، اضافة الى نقل رؤية الحزب الى قيادة الحزب الشيوعي الياباني بهدف تعزيز العلاقات الرفاقية بين الحزبين.

كما عقد لقاء آخر مع الحزب الشيوعي في بورتريكو، برئاسة الرفيق أوسيه نادول، حيث قدم شرحا للظروف الصعبة التي يعيشها الحزب في سعية لتحقيق استقلال بروتريكو عن الولايات المتحدة الامريكية، وطموح حزبه الى المزيد من التضامن الاممي مع قضيتهم.

ثم جرى لقاء مع الحزب الشيوعي الكندي برئاسة الرفيقة لز راولي، السكرتير العام للحزب، التي عبرت عن سعادتها باللقاء واتفاقها مع مضمون كلمة الحزب ووعدت بعقد لقاءات ثنائية في المستقبل القريب من اجل تطوير وتعزيز العلاقات بين الحزبين.

وجرى ايضا عدد من اللقاءات مع عدد من اعضاء المجلس الوطني وبعض قيادات الولايات الامريكية وعدد من القيادات العمالية تركزت جميعها على الاجابة عن استفساراتهم خصوصا فيما يتعلق بتحالف حزبنا الانتخابي ضمن تحلف سائرون وقد ممثل حزبنا شرحا وافيا لاليات تشكيله من الناحيتين النظرية/ الفكرية والعملية ، وبرنامج العمل المتفق عليه، اضافة الى الصعوبات التي تواجهنا.

من جهته عبر الرفيق جون باكتيل عن امتنانه لمشاركة حزبنا في المؤتمر التي تمثل قيمة عالية للحزب ورفاقه، من جهتنا عبرنا عن سعادتنا وشكرنا لتوجيههم الدعوة لنا لحضور المؤتمر ومشاركتهم احتفالهم بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب وقدمنا التهاني للرفيق جو والرفيقة روزانا مع الامنيات بالنجاح في تأدية مهامهما.

جولة عمالية

ضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب نظمت جمعية تاريخ الطبقة العاملة في ولاية شيكاغو جولة عمالية لضيوف المؤتمر وتضمنت زيارة نصب شهداء معركة الاول من ايار عام 1886 ( هيماركت) والتي على اثرها جرى اعتبار الاول من ايار عيدا عالميا للعمال تكريما لاول مواجهة بين الطبقة العالمة والطبقة الرأسمالية، وقدموا شرحا لتفاصيل المسيرة وكيفية قمعها على ايدي الشرطة، وكان النصب قد زين بلوحات شكر من عدد من النقابات العمالية العالمية ومن بينها لوحة باللغة العربية:

" تقديرا لذكرى الكثير من اعضاء نقابات العمال العراقيين اللذين قتلتهم قوات الغدر المناهضة للتنظيم النقابي، لعل علاقات التضامن العمالي العالمية تساعدنا في كفاحنا للحصول على العدالة والسلام والديمقراطية وحقوق العمال" توقيع اتحاد نقابات النفط في العراق ونقابة عمال ومنتسبي الكهرباء في البصرة ـ الاتحاد العام لعمال العراق.

كما تضمنت الجولة زيارة مقبرة الشهداء الذين سقطوا في معركة هيماركت وكذلك شهداء الحزب الشيوعي الامريكي الذين سقطوا دفاعا عن حقوق الطبقة العاملة ضمن مسيرة قرن من الزمان.

أنجيلا ديفيز توجه رسالة الى المؤتمر

المناضلة الامريكية العالمية انجيلا ديفيز وجهت رسالة تحية الى المؤتمر حيت فيها مسيرة 100 عام من النضال واوضحت مدى اعتزازها بالعمل في صفوف الحزب وفي قيادته خلال السنوات الماضية. كما اكدت في رسالتها الى المندوبين ان لا خيار او طريق آخر لانقاذ البلاد الا بتحقيق الاشتراكية على هذه الارض، كما حيت ايضا شيوعيو العالم اللذين يواصلون نضالهم من اجل السلام والديمقراطية وبناء الاشتراكية من اجل انقاذ كوكبنا والبشرية جمعاء. وذيلت رسالتها بقرنفلة حمراء.