طريق الشعب
شدد سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، النائب عن تحالف سائرون، الرفيق رائد فهمي، على ضرورة ان يلعب العراق دوراً فاعلاً للنأي عن الصراع الأمريكي الإيراني، وفيما دعا رئيس المنبر العراقي، اياد علاوي، الزعماء السياسيين إلى لعب دور حقيقي تجاه الأزمة التي تعصف بالمنطقة، طالب نائب عن تحالف الإصلاح والاعمار، الحكومة بإعلان موقف واضح من التصعيد الأمريكي – الإيراني.
المصلحة الوطنية أولا
وقال الرفيق فهمي، لوكالة "السومرية نيوز"، إن "اي خطوة يقوم بها العراق للعب دور الوساطة بين واشنطن وطهران بغية نزع فتيل الازمة الحالية والتهديد بالتصعيد العسكري ينبغي ان تنطلق من المصلحة الوطنية للعراق"، مبينا ان "تمحور العراق مع اي طرف على حساب الآخر في تلك المعادلة كما يحاول البعض دفع العراق له تحت عناوين ومبررات شتى لن يكون في مصلحتنا".
موقف سياسي موحد
وأضاف أن "القوى السياسية الوطنية ينبغي عليها توحيد الموقف والخطاب تجاه الازمة الحالية وبما يخدم المصالح الوطنية"، لافتا الى ان "العراق ينبغي ان يلعب دوراً فعالاً لإبعاد البلد عن نار هذا الصراع وهذا لن يتحقق دون ان يكون هناك موقف وارادة وطنية قوية ذات بعد كبير وحرص أكبر لخدمة العراق بعيداً عن التأثيرات الدولية او الاقليمية".
تقريب المواقف
بدوره، قال رئيس المنبر العراقي، اياد علاوي، في بيان صادر عن مكتبه، اطلعت عليه "طريق الشعب"، ان "العراق لن يكون بمنأى عن أي تصعيد بين إيران والولايات المتحدة وأن ما يحصل سيمنح فرصة جديدة للإرهاب وداعش في الظهور مجدداً".
وأوضح، أن "العراق لم يلعب الدور المنتظر منه تجاه التحديات والتطورات التي تشهدها المنطقة رغم أن الفرصة ما تزال سانحة لأن يتحمل مسؤولياته التي توازي حجمه ومكانته في المنطقة من خلال تقريب المواقف وإيجاد حلول تضمن الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة أجمع".
موقف غير واضح
من جهته، قال النائب عن تيار الحكمة المنضوي في تحالف الإصلاح والاعمار، جاسم البخاتي، في تصريح صحفي، اطلعت عليه "طريق الشعب"، إن “موقف مجلس النواب من التصعيد الامريكي – الايراني او اي صراع دولي واقليمي واضح، وهو عدم التدخل واخذ الوسطية، لتجنب العراق اي حرب، فوقوع اي حرب بالمنطقة، سيكون العراق هو المتضرر الاول”.
وبين “على الحكومة ان تعمل كمجلس النواب، بأخذ الامور بشكل وسطي، فهي لغاية الآن موقفها غير واضح وغير معلن، خصوصا ان هناك تصعيدا عسكريا خطيرا، بين ايران وامريكا، وزيارة وزير الخارجية الأمريكية، غير معروفة الاهداف لغاية الآن، فعلى الحكومة مصارحة الشعب والكتل ومجلس النواب بموقفها بشكل علني وواضح”.
وكان رئيس تحالف الإصلاح والإعمار، السيد عمار الحكيم، دعا في وقت سابق، الحكومة إلى تبني وساطة بين واشنطن وطهران لتخفيف حدة التوتر بينهما، مع التأكيد في الوقت نفسه على أن أمن العراق خط أحمر ولن يكون ورقة تفاوضات إقليمية، على حد قوله.
وحذّرت السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد، امس الاول الأحد، الأمريكيين من السفر إلى العراق على خلفية التوترات الأخيرة في المنطقة.
ويأتي هذا، في ظل التصعيد الحاصل في المنطقة، والتهديدات المتبادلة بين أمريكا وإيران، خاصة أن العراق إحدى الدول المرشحة لتكون ميدان صراع في حال نشبت حرب بين البلدين.