يبرهن تنظيم داعش الإرهابي، يوماً بعد آخر، على كونه التنظيم الأكثر وحشية في العصر الحديث.

فها ان الجلادين القتلة الذين تتكون منهم عصاباته، يقترفون اليوم حتى وهم يتقهقرون ويواجهون  الفناء، مجزرة مروعة جديدة. جريمة ذهب ضحيتها خمسون فتاة ايزيدية بريئة، كان التنظيم الاجرامي ذاته قد اختطفهن في العراق وسباهن، وعثرت قوات التحالف الدولي اخيرا على جثثهن مقطوعة الرؤوس في منطقة الباغوز شمالي سوريا.

ان هذه الجريمة البشعة هي واحدة من أشنع ما ارتكبه الإرهابيون ضد بنات وأبناء المكون الايزيدي، الذين لا يزال مصير أكثر من ثلاثة آلاف منهم مجهولا حتى الآن، بحسب مفوضية حقوق الإنسان.

انها مجزرة كبرى تستدعي موقفا حازما من قبل الحكومة العراقية، وسعيا جادا للكشف عن مصير بقية المختطفين من قبل الدواعش، والعمل على تحريرهم في أسرع وقت .

إن التهاون في انقاذ جميع المواطنين العراقيين المختطفين لدى التنظيم الإرهابي، أمر مرفوض جملة وتفصيلا، فبمرور الوقت يمكن ان ترتكب مجازر جديدة، وتزهق أرواحٌ بريئة اضافية.

طيّب الذكر للشهيدات وجميل الصبر لذويهن وللعراقيين جميعا.

وستبقى اسماؤهن عناوين ادانة لداعش والإرهابيين كافة.

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

27 شباط 2019