الحرية للرفيق محمد مختار الخطيب ورفاقه وكل المعتقلين السياسيين

كشف اعلان عمر البشير يوم الجمعة حالة الطوارىء في السودان، وحل الحكومة الاتحادية وإقالة حكام الولايات واستبدالهم بعناصر من العسكريين والاجهزة الامنية، عن عمق الأزمة السياسية التي تلف نظامه الفاسد المتهاوي. ويمثل الاعلان محاولة بائسة اخيرة للتشبث بالسلطة والبقاء على رأسها بأي ثمن، وبضمنه استخدام المزيد من الترهيب والقمع الدموي في مواجهة الانتفاضة الشعبية الباسلة، التي تفجرت قبل شهرين وتستمر متصاعدة في ارجاء البلاد، عاصفة بأركان الطغمة الحاكمة ومتحدية جلاديها، ومقدمة امثلة في التضحية من اجل الحرية والديمقراطية والتغيير، رغم سقوط عشرات الشهداء واعتقال الآلاف من المتظاهرين والمشاركين في الاحتجاجات السلمية، ورغم التعذيب الوحشي للمعتقلين والانتهاكات الفظة لحقوق الانسان.
ومعلوم ان النظام واجهزته الأمنية مهدوا لهذه الخطوة الالتفافية باعتقال مجموعة من القيادات السياسية لقوى المعارضة، التي كانت في طريقها الخميس للانضمام الى حشود الجماهير في مسيرة "موكب الرحيل" المتجهة الى القصر الجمهوري، لمطالبة الدكتاتور القابع فيه بالرضوخ لارادة الشعب السوداني والتنحي عن الحكم. وكان في مقدمة المعتقلين الرفيق محمد مختار الخطيب، سكرتير الحزب الشيوعي السوداني.
وقد جاء رد الجماهير المنتفضة على اجراءات البشير القمعية الجديدة سريعاً وهادراً، اذ خرج آلاف المحتجين الى الشوارع في العاصمة وام درمان والمدن الرئيسة الاخرى، ليعلنوا رفض وادانة اعلان حالة الطوارىء، ولتصدح حناجرهم بشعار الانتفاضة الأثير "تسقط بس"!
ان حزبنا اذ يعلن مجدداً تضامنه مع الانتفاضة البطولية للشعب السوداني ومطالبها العادلة بالخلاص من النظام الاستبدادي، واذ يدين اجراءات البشير القمعية الجديدة، فانه يطالب بالافراج الفوري عن الرفيق محمد مختار الخطيب، والرفاق الـ15 اعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني والعشرات من كوادره ورفاقه، الذين يرزحون في سجون ومعتقلات النظام، وباطلاق بقية المعتقلين من قادة المعارضة وجميع المعتقلين السياسيين فوراً دون قيد او شرط.
كل التضامن مع الشعب السوداني وقواه الوطنية في نضالها من اجل الحرية والتغيير
الحرية لجميع المعتقلين السياسيين في السودان

المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العراقي

23
شباط 2019