طريق الشعب
أكد سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي والنائب عن تحالف سائرون، رائد فهمي، أمس، أن نجاح عمل المجلس الاعلى لمكافحة الفساد الذي شكله رئيس الوزراء، مرهون بإرادة الحكومة ومساعدة ودعم المؤسسات المعنية بمكافحة الفساد.
وقال فهمي في تصريح لـوكالة "الإخبارية" إن "المأمول من مجلس مكافحة الفساد هو الكشف عن الفاسدين وتقديمهم الى القضاء، بالإضافة إلى الاهداف والالتزامات التي وضعها المجلس مثل إلزام الوزارات بمتابعة الملفات وتسليم جميع المعاملات التابعة لها وكذلك تشجيع عملية استرداد الاموال المهربة من الخارج وغيرها".
واوضح أنه "من الامور المهمة في نجاح عمل المجلس، هو تفعيل دور المؤسسات المعنية في مراقبة ومكافحة الفساد وتيسير عملها من خلال تقديم الدعم الكبير لها".
وتابع أن "المشكلة لا تتعلق بوجود مؤسسة إضافية تكافح الفساد، فالنقطة الأهم هو وجود الارادة السياسية لمكافحة الفساد'، مبيناً أن 'هذه الارادة تترجم من خلال تقديم الدعم وتسهيل عمل هذه المؤسسات التي تتولى مكافحة الفساد، فإذا كان المجلس تعبير عن هذه الارادة فإن نجاح عمله سيكون مضمونا".
واوضح قائلاً: على المجلس ان لا يستغرق وقتاً طويلاً في وضع خطط استراتيجية لكشف ملفات الفساد، فنحن لدينا استراتيجيات ودراسات سابقة من الممكن ان تكون مفيدة للمجلس، وربما تحتاج الى التدقيق فقط كي لا يؤخر عمله.
وأشار الى ان "هناك مؤسسات معنية بمكافحة الفساد، لديها خطط وبرامج بإمكانها ان تساعد في تسهيل عمل المجلس، فان قدمت المساعدة للمجلس يكون دوره إيجابيا"، مبيناً أن المجلس "إذا كان مجرد مؤسسة اضافية تضاف الى المؤسسات السابقة فلن يتمكن من اداء مهامه بصورة صحيحة'.
وختم حديثه بالقول، إن 'رئيس الوزراء كشف عن وجود 13 ألف ملف فساد بين يديه، وبالتالي ننتظر الترجمة العملية في معالجة هذه الملفات".