اعلن الحزب الشيوعي العراقي، امس الأربعاء، استنكاره الشديد للممارسات القمعية من قبل نظام عمر البشير، ضد المحتجين من الشعب السوداني الشقيق واحزابه الوطنية، وفي مقدمتها الحزب الشيوعي السوداني، مؤكدا تضامنه الكامل مع مطالبهم المشروعة، من اجل قيام حكومة ديمقراطية حقة، فيما طالب بإطلاق سراح المعتقلين الأبرياء كافة.

اسقاط النظام

وقال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، الرفيق د. صبحي الجميلي، لـ"طريق الشعب"، "في هذه الايام تشهد السودان حركة احتجاج واسعة، وهي ليست المرة الاولى التي ينطلق فيها الشعب السوداني ضد نظام عمر البشير، ويطالبه بالرحيل بعد ان أذاق شعبه الامرين وجلب الويلات له".

وأضاف، "كما كان البشير ونظامه سببا وراء الكثير من الحروب التي ازهقت الارواح وخربت البلاد ودمرت الاقتصاد الوطني السوداني".

وأردف الرفيق الجميلي، "الآن الناس في الشارع السوداني تحتج وتعترض وتطالب برحيل هذا النظام، الذي يكشف يوما بعد آخر عجزه في حل مشكلات السودان الشقيق".

سلوك وحشي

وأدان عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، تعامل النظام السوداني مع تظاهرات واحتجاجات شعبه، قائلا "بدلا من الاستجابة لمطالب الجماهير العادلة يلجأ النظام السوداني الى المزيد من القمع والإرهاب، واعتقال المحتجين والوطنيين، وبضمنهم عدد من قادة الحزب الشيوعي السوداني الشقيق".

ادانة وتضامن

واكد الرفيق الجميلي، ادانة الحزب الشيوعي العراقي، لـ"الممارسات القمعية من قبل نظام البشير ضد المحتجين"، مطالبا بـ"اطلاق سراح كافة المعتقلين".

وأعرب عن تضامن الحزب الشيوعي العراقي "مع الشعب السوداني والحزب الشيوعي السوداني في نضاله من اجل قيام حكومة وطنية ديمقراطية توفر للسودان الأمن والاستقرار والرفاه والحياة الكريمة". 

وطنية عالية

وفي سياق متصل، قالت لجنة تنسيق اللقاء اليساري العربي، في بيان، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، "مرة جديدة ينتفض شعب السودان، بقيادة قوى الاجماع الوطني، ضد نظام عمر البشير الدكتاتوري، غير آبه بالقمع الوحشي الذي أدى حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 30 مدنيا وإلى مئات الجرحى والمعتقلين".

وأضاف البيان، "لقد برهنت الجماهير الشعبية السودانية، بقيادة قوى الاجماع الوطني، عن وطنية عالية وعن ثبات في المواقف الداعية إلى إنقاذ السودان من المصير الأسود الذي يقوده إليه حكم الطاغية، فاستحقت بذلك احترام كل القوى السياسية التقدمية والديمقراطية في الوطن العربي والعالم"، مستطردا "لن ينفع البشير في شيء لا محاولات الانفتاح على بعض من تآمر عليهم في الماضي القريب ولا، كذلك، تأييد بعض الدول الخليجية المعروفة". 

الوقوف مع الشعب

واكد اللقاء اليساري العربي، "وقوفه إلى جانب الحركة الشعبية السودانية ودعمه البرنامج الذي أعلنته قيادة قوى الاجماع الوطني"، داعيا "كل الأحزاب والقوى الديمقراطية العربية إلى تفعيل تضامنها مع شعب السودان ودعمها له، بكافة الأشكال المتاحة، حتى إنهاء الدكتاتور وقيام نظام حكم مدني ديمقراطي يلبي المطالب الوطنية والاقتصادية – الاجتماعية التي رفعتها الجماهير وضحى المئات بحياتهم في سبيل تحقيقها، إلى جانب الآلاف من معتقلي الرأي ومن الجرحى"، مطالبا "الأحزاب العمالية واليسارية والديمقراطية في العالم إلى إعلان تضامنها مع شعب السودان وقواه الوطنية والديمقراطية".