في تطوّر بالغ الخطورة، يشهد قضاء الشطرة وجواره كارثة مائية غير مسبوقة بعد الانقطاع التام لتدفق المياه في سدة البدعة، أحد أقدم مشاريع الري في العراق، والمغذي الأساس لنهر الغراف وفروعه. إن جفاف هذا النهر التاريخي يمثل جريمة بيئية وإنسانية بحق عشرات آلاف المواطنين في شمال وشرق الناصرية، ويهدد الأمن الغذائي، والصحي، والاجتماعي للمنطقة بأكملها.

 إن ما يجري اليوم ليس مجرد خلل فني أو طارئ عرضي، بل نتيجة مباشرة لسنوات من الإهمال، وسوء إدارة ملف المياه، والتقاعس عن مواجهة التدخلات الإقليمية في الحصص المائية للعراق. وها هي النتائج تظهر بأقسى صورها في ذي قار، المحافظة التي عانت طويلاً من التهميش والإهمال.

 نحن في الحزب الشيوعي العراقي محلية الشطرة، نعلن موقفنا بوضوح:

  1. نحمّل الحكومة الاتحادية ووزارة الموارد المائية المسؤولية الكاملة عن هذا الانهيار في النظام الإروائي، ونطالبها بتدخل فوري لإنقاذ ما تبقى من الموسم الزراعي ومشاريع الإسالة.
  2. ندعو الحكومة المحلية في ذي قار والنواب عن المحافظة إلى مغادرة مواقعهم الصامتة، والتحرك العاجل لتشكيل خلية أزمة حقيقية بالتنسيق مع بغداد، والضغط على لجان التفاوض مع تركيا وإيران لاسترداد حقوقنا المائية.
  3. نوجه رسالة سياسية إلى جميع القوى والأحزاب في ذي قار، أن الكارثة لا تستثني أحدًا، والمزايدات السياسية لا تنقذ نهرًا جافًا، ولا طفلًا عطشانًا. إن الصمت الآن تواطؤ، والتقصير خيانة لأبناء المحافظة.
  4. ندعو أبناء الشطرة وناشطيها ومزارعيها إلى رفع الصوت والمطالبة بحقوقهم المشروعة، وتنظيم وقفات سلمية ومدنية للضغط على الجهات المعنية.

 إن سدة البدعة تحتضر، والغراف يلفظ أنفاسه الأخيرة، وذي قار تُترك لمصير قاسٍ إن لم نتحرك جميعًا الآن.

 الحزب الشيوعي العراقي

محلية الشطرة

٢٥ تموز ٢٠٢٥