تحت شعار (مزيد من التضامن مع شعبنا وتعزيزاً لدور حزبنا الشيوعي العراقي لأجل السير قدماً نحو التغيير الشامل)، عقدت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الدانمارك في الخامس من شباط 2023، كونفرنسها الدوري في العاصمة كوبنهاكن، بحضور معظم رفاق المنظمة، وبإشراف من اللجنة المركزية للحزب.

تضمن جدول عمل الكونفرنس أربع عشرة مادة، شملت الترحيب بالحاضرين والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحزب والحركة الوطنية، ثم كلمة اللجنة الحزبية التي افتتح فيها سكرتير المنظمة أعمال الكونفرنس.

بعد ذلك جرت قراءة لتقرير الاعتماد، وإقرار شرعية الكونفرنس وجدول عمله، وانتخاب هيئة رئاسة من ثلاثة رفاق لادارة اعمال الكونفرنس، والتي باشرت عملها في انتخاب أربع لجان، وهي: ((لجنة الاعتماد، ولجنة كتابة المحضر، ولجنة صياغة القرارات والتوصيات وكتابة البلاغ الختامي، ولجنة تدقيق التقرير المالي).

هذا وفُتح باب المناقشة للتقرير الانجازي الذي قدمته اللجنة الحزبية السابقة، والذي غطى عمل المنظمة لفترة السنتين الماضيتين، وشارك في هذه المناقشة عدد غير قليل من الرفاق، الذين ثمنوا جهود ومنجزات اللجنة القيادية السابقة، وطرحوا جملة من الآراء والمقترحات التي من شأنها أن تسهم في تطوير عمل المنظمة اللاحق.

وبعد الانتهاء من المناقشة، كان للرفيق المشرف، حديث قيّم فيه، إيجابياً عمل قيادة المنظمة وعموم رفاقها، مؤكداً على وجود صعوبات موضوعية في العمل، وهي ظاهرة عامة، ربما تشكل أحياناً عامل إعاقة في عدم إنجاز بعض التعهدات، وتمنى للكونفرنس ورفاقه أن يخرجوا بنتائج إيجابية تعزز دور منظمتهم بين أوساط الجالية العراقية، وأيضاً مع الأحزاب الشيوعية واليسارية الدانماركية وغير الدنماركية الموجودة على الساحة الدانماركية. ثم قام الرفيق سكرتير اللجنة الحزبية السابقة بالإجابة على بعض الاسئلة وتوضيح بعض الامور التي جرى الاستفسار عنها من قبل الرفاق.

أما بالنسبة للتقرير المالي، فقد استمع الكونفرنس إلى ملاحظات الرفاق في لجنة تدقيق التقرير، وبعدها تمت مناقشته من قبل الرفاق، ثم تم إقرار التقريرين الإنجازي والمالي بالإجماع.

أمّا بخصوص القرارات والتوصيات، فقد كان امام الكونفرنس مقترحات عديدة، هدفها المساهمة في تطوير عمل المنظمة، وبعد مناقشة هذه المقترحات بحرص ووضوح، طُرحت للتصويت في الكونفرنس، فتحول بعضها إلى قرارات وبعضها الآخر إلى توصيات إلى اللجنة الحزبية القادمة.

وكانت آخر فقرات الكونفرنس الحزبي هو انتخاب لجنة قيادية جديدة، لذا تم ترشيح عدد من الرفاق لتولي مسؤولية قيادة المنظمة للدورة اللاحقة، وجرى الانتخاب، وبالاقتراع السري عدد منهم لعضوية اللجنة القيادية الجديدة.

هذا واستمر عمل الكونفرنس لعدة ساعات، تخللته استراحة قصيرة، وسادته أجواء رفاقية حميمة وشعور عال بالمسؤولية واستعداد كبير للعمل والمساهمة في الفعاليات والنشاطات.