(لا لترحيل اللاجئين العراقيين .... لا لعقود تذهب لمافيات الفساد)

 قبل زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني إلى برلين في مهمة رسمية بأيام ، أجرت صحيفة (بلد) الالمانية مقابلة معه.  

وفي المقابلة طرح الصحفي عليه، مسألة ترحيل طالبي اللجوء الذين تم رفض طلبهم من قبل السلطات الالمانية، رغم ان الكثير منهم فروا من العراق، بسبب الضغوطات والملاحقات وسوء احوال البلاد السياسية والامنية والاقتصادية، بعد ان اصبحت حياتهم على وشك الانهاء.

وعند الرد على السؤال قال السوداني إنه سيبحث مع المستشار الالماني كيفية عودتهم، وستشكل لجان مشتركة من الطرفين لهذا الغرض الأمر الذي قد يؤدي بحياة الكثير منهم.

لذا ندعو رئيس الوزراء والوفد المرافق له عدم عقد أي أتفاقيات مع الجانب الالماني، تخص مسألة ترحيل اللاجئيين العراقيين المرفوضة طلبات لجوئهم، ونطالب الحكومة العراقية الحالية توفير الحياة الحرة الآمنة والكريمة للمواطن العراقي التي تجنبه خيار اللجوء لبلدان اخرى.

وفي هذا السياق نشدد على ضرورة ان تتخذ الحكومة الحالية موقفاً حاسماً من الجهات التي لاحقت العديد من الناشطين في العراق ما دفعهم للجوء الى المانيا. كما نطالب السوداني بفتح ملف الانتهاكات التي طالت اصحاب الرأي والمعارضين للنظام والتي تنوعت بين القتل والتغييب والخطف والدعاوى الكيدية.

ونؤكد في هذا الصدد على أبرام عقود تحافظ على المال العراقي العام وتساهم في دفع عجلة الاقتصاد في مجالات الصناعة والزراعة والصحة وتطوير البنية التحتية وبقية القطاعات الهامة التي تجلب النفع للمواطنين العراقيين، وليس لمافيات الاحزاب المهيمنة على السلطة ومليشياتها المسلحة ومكاتبها الاقتصادية.

ونرى من المعيب ان تكتفي الحكومة الالمانية بمناقشة المصالح الاقتصادية فقط، ونطالبها بإن تضع ملف الانتهاكات على طاولة النقاش مع السوداني.

 التجمع الديمقراطي العراقي  في المانيا

14  كانون الثاني 2023