حاولت فلول النظام الديكتاتوري السابق والقوى المعادية للثورة داخل القوات المسلحة القيام بانقلاب عسكري لإجهاض ثورة ديسمبر واغراق البلاد في حالة من الفوضى تقود الى الانفلات الامني الكامل والاستيلاء على ما انجزه شعبنا في الفترة القصيرة الماضية.

سبقت المحاولة الانقلابية الأخيرة عدة محاولات انقلابية وتم الاعلان عن التحفظ على قادتها ولم يعلن عن أي محاكمات للجناة. وهذا ما يغري الاخرين للاستمرار بتكرار المؤامرات خاصة قد أصبح الإفلات من العقاب صفة دائمة وطبيعية.

كما يأتي هذا الانقلاب مواصلة لانقلاب 11 ابريل والسير في طريق الدائرة الشريرة. قد أعلن حزبنا موقفه الواضح والمبدئي من الانقلابات العسكرية والمدنية وادانته التامة لأي محاولة تقوم بها حفنة من السياسيين او العسكريين للاستيلاء على السلطة وجر البلاد الى الدائرة الشريرة من الانقلابات والحكم العسكري. لقد جرب حزبنا الحكم الديكتاتوري العسكري لمدة 62 عاما كانت وبالا على تطلعات شعبنا واماله في الديمقراطية والتحرر الوطني والاجتماعي والسلام العادل والشامل.

تأتي المحاولة الانقلابية الأخيرة في وقت تستمر فيه السلطة الحالية لوقف النضال الجماهيري الذي يستهدف تفكيك ركائز الرأسمالية الطفيلية وتصفية نظام الإنقاذ.

يطالب الحزب الشيوعي بضرورة الكشف عن كل الحقائق المرتبطة بالمحاولة الانقلابية الأخيرة ونشرها للراي العام، وتقديم الجناة الى محاكم عادلة علنية. كما يطالب باتخاذ إجراءات أكثر جدية لتفكيك ركائز النظام خاصة القوات المسحة والأجهزة الأمنية وقوات الشرطة. كما نحمل المكون العسكري المسئولية الكاملة جراء تقاعسه في تنفيذ ما جاء في الوثيقة الدستورية بإعادة هيكلة القوات المسلحة والترتيبات الامنية لحل المليشيات. وعلى المكون المدني ان يتحمل كافة المسئوليات وتنفيذ المنصوص عليه في الوثيقة الدستورية بتكوين المفوضيات واستكمال هياكل السلطة وإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات.

وفي هذه اللحظات المفصلية في مسيرة الثورة نهيب بجماهير شعبنا وقواه الحية بالتحلي باليقظة والحذر والانتباه والاستعداد للتصدي للمؤامرات التي تحاك من قبل أعداء الثورة في الداخل والخارج بكل الوسائل السلمية المتاحة.

النصر للثورة والثوار

المجد والخلود لشهداء الثورة

المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني

21 سبتمبر 2021م