مخيفة هي الأخبار القادمة من العراق عن الجرائم التي اُرتكبت في الأيام الاخيرة بحق المتظاهرين السلميين في الناصرية، وهي إمتداد للاعمال الاجرامية التي شهدتها المدينة البطلة غداة انتفاضة تشرين، العام الماضي، على يد الأجهزة الامنية والعصابات المسلحة المنفلتة، وذلك تحت انظار الحكومة العراقية، وتواطؤ اجهزتها الرسمية، وبتخطيط مبيّت من قادة نظام الطائفية السياسية البغيض لقمع الحراك الشعبي. وقد سجّل مسلسل القمع وسفك دماء الشباب العزل بإطلاق الرصاص الحي منذ بداية هذه الاحداث استشهاد 10 متظاهرين على الأقل واصابة اكثر من 260 آخرين.

لقد أغضبنا الموقف الحكومي وتعامله الكيدي مع الحراك الجماهيري الذي استعاد زخمه، وعلى الاحتجاجات الشعبية التي خرجت تأييدا للمحتجين في ساحة الحبوبي الصامدة وتضامناً مع مطالبهم المشروعة، إذ تصاعد هذا الحراك مع حلول الذكرى العاشرة لانطلاق حركة الاحتجاجات الشعبية في 25 شباط 2011 من اجل التغيير، للخلاص من نظام المحاصصة والطائفية السياسية والفساد وبناء العراق المدني الديمقراطي وتحقيق العدالة الاجتماعية، الامر الذي افزع القابضين على مصائر البلاد ودعاهم الى العمل على ارهاب الانتفاضة وجمهورها عن طريق سلسلة الاغتيالات والاختطافات التي طالت ناشطات ونشطاء الحركة الاحتجاجية.

ان اوضاع بلادنا المأساوية والأزمة المتعمقة سياسيا واقتصاديا وماليا وصحيا وتداعياتها الوخيمة تلقي بظلالها الثقيلة على حياة المواطنين وتزيد في معاناتهم، ومن المؤكد ان هذه الاوضاع مرشحة للمزيد من التدهور طالما ظلت قوى الفساد والمافيات والمحاصصة متحكمة في السلطة، ما يدفع بالمزيد من المواطنين الى الدفاع عن حقهم في الحياة والعيش الكريم عبر مختلف اشكال الاحتجاج السلمي الذي ضمن لهم الدستور الحق في ممارستها، فيما تنبئ مواجهات ساحة الناصرية الى تنامي ارادة التغيير قدماً، واسقاط طغمة الخراب الحاكمة.

ومن هنا، نحن الموقعون أدناه، نناشد كل القوى الخيرة في العالم والمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان بان ترفع اصواتها عالياً لإدانة هذه الجرائم البشعة وتطالب بالوقف الفوري لهذه المذابح بحق المتظاهرين السلميين والشباب العزل، وتأييد حق شعبنا وملايينه المحتجة في اقامة نظام العدالة والحرية ودحر قوى الارهاب والسلاح المنفلت والطائفية.

واذ نحمّل الحكومة العراقية المسؤولية عن استمرار القمع الدموي للمتظاهرين والسماح لـ"قوات الشغب" وجلاوزة الميليشيات الطائفية بارتكاب جرائم القتل والاختطاف والتعذيب وترهيب الناشطين المدنيين، نطالبها بوقف حملة القمع فوراً وكشف هوية القتلة ومن يقف وراءهم، وتقديمهم الى القضاء لينالوا القصاص العادل، واطلاق سراح جميع المعتقلين، والاستجابة لمطالب المتظاهرين العادلة. 

الموقعون:

منظمة الحزب الشيوعي العراقي - بريطانيا .

الحزب الشيوعي البريطاني

منظمة الحزب الشيوعي السوداني - بريطانيا .

منظمة الحزب الشيوعي الايراني توده – بريطانيا

تنسيقية التيار الديمقراطي – بريطانيا .

رابطة المراة العراقية - بريطانيا

رابطة الاكاديميين العراقيين – في المملكة المتحدة  

المقهى الثقافي  العراقي -بريطانيا .

منظمة الكورد الفيليين الاحرار - بريطانيا  .

رابطة الانصارالشيوعيين  (البيشمركة ) - بريطانيا .

منظمة الحزب الشيوعي اللبناني – بريطانيا

منطمة الحزب الشيوعي الكوردستاني– بريطانيا

منظمة مهجري كورد الكويت – اوربا

عرض مقالات: