طريق الشعب
عدّ تحالف "سائرون"، استهداف عدد من مرشحيه عبر محاولات اغتيالهم، "تصعيداً خطيراً لا يمكن السكوت عليه"، متهما جهات "لم تعد قادرة على المنافسة الشريفة"، بإدارة التصعيد، فيما وجد في العقوبات التي اتخذتها المفوضية بشأن المخالفين للسلوك الانتخابي، انها "غير رادعة".
تصعيد خطير
وحذّر الناطق الرسمي باسم تحالف "سائرون"، قحطان الجبوري، في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، من “وجود حملة منظمة لاستهداف مرشحي التحالف مع قرب موعد الانتخابات، عبر تعرّض بعض المرشحين في بغداد والبصرة إلى محاولات اغتيال، فضلاً عن تمزيق الصور الدعائية".
وبيّن الجبوري أن “الحملة المنظمة تستهدف "سائرون" بالتحديد، سواء عن طريق محاولات الاغتيال أو تمزيق صور المرشحين”.
وعد الجبوري هذه الحملة “تصعيداً خطيراً لا يمكن السكوت عنه”، مطالباً “الجهات الحكومية المسؤولة أن لا تكتفي بالتنديد بل اتخاذ الإجراءات العاجلة، وفتح تحقيق سريع لمعرفة الجهات التي تقف خلفها، وتقديمهم الى العدالة”، مبيناً إن ذلك “يبقي التنافس الشريف ضمن قواعد اللعبة الديمقراطية”.
"جهات مهزومة"
وأوضح الجبوري، ان “جهات معينة اكتشفت إنها لم تعد قادرة على المنافسة الشريفة، فبدأت باللجوء إلى مثل هذه الأساليب التي تعكس فشلها وهزيمتها، وتبيّن للناس مدى القوة والفاعلية لتحالف سائرون، من حيث التفاف الجماهير حوله وسعيه الى التغيير والإصلاح الحقيقي”.
وتعرض اثنان من مرشحي تحالف "سائرون" إلى هجمات في بغداد والبصرة، الخميس الماضي. حيث تعرض منزل المرشح جواد حمدان الساعدي عن تحالف سائرون الانتخابي في منطقة الحسينية شمالي بغداد الى استهداف بعبوة ناسفة، أسفر انفجارها عن أضرار مادية فقط، كما تعرض منزل المرشحة عن تحالف سائرون التفات الربيعي، في البصرة إلى هجوم مسلح من قبل مجهولين.
التسقيط السياسي
من جهته، علق عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي العراقي، جاسم الحلفي، على التجاوزات التي طالت الحملة الدعائية لتحالف "سائرون"، قائلا ان "هناك خروقاً كثيرة وعديدة، منها تمزيق اللافتات الدعائية، وتشويهها، والامر الآخر، الاعتداء على عدد من المرشحين في تحالف سائرون".
واضاف الحلفي، لـ"طريق الشعب"، انه "الى جانب الاستعمال الواسع للمال السياسي، فان ابشع انواع الخروق هو التسقيط السياسي، للنيل من احزاب وتحالفات ومرشحين متنافسين".
عقوبات غير رادعة
وبشأن العقوبات التي صدرت عن مفوضية الانتخابات بحق عدد من التحالفات الانتخابية المخالفة لضوابط الحملة الدعائية، وجد الحلفي، "حتى الان العقوبات التي اتخذتها المفوضية لم ترتق الى مستوى الانتهاكات التي حدثت، وهي ليست رادعة للذين يخالفون قواعد السلوك الانتخابي".
اجهزة العد والفرز
وعن الجدل الدائر حول اجهزة العد والفرز الالكترونية، قال الحلفي، انه "منذ يوم (الجمعة) شرعت المفوضية في فحص 300 جهاز من اجهزة العد والفرز، عبر اجراء عملية انتخابية تجريبية اختبارية في مختلف محافظات العراق وكانت النتيجة جيدة جدا وتم اعلان النتائج في غضون ساعة واحدة، وهي نتائج غير قابلة للتزوير، وستستمر هذه التجارب على مدى ستة ايام".
واردف ان "جميع المؤشرات السابقة والحالية تؤكد، ان اعتماد العد الالكتروني هو ضمانة لعدم التزوير، واعلان النتائج بشكل سريع، لكي لا يتم التلاعب بها كما حدث في انتخابات الاعوام السابقة".