طريق الشعب
ندد عضو البرلمان الالماني "البوندستاغ"، في حزب اليسار وعضو هيئة رئاسته، توبياس بفولكر، مؤخراً، بعمليات القمع التي تطول المتظاهرين في العراق، مطالباً حكومة برلين بالتدخل عبر نفوذها لإيقاف نزيف الدم المستمر، وفيما نظمت الجالية العراقية في المانيا، وقفة احتجاجية في مركز مدينة مانهايم، للتضامن مع الانتفاضة الشعبية الباسلة، تجمع المئات من العراقيين، أمس الأول، في ساحة "مدبوريا بلاتسن" الواقعة في وسط العاصمة السويدية ستوكهولم للغرض ذاته.

تضامن وإدانة من المانيا

وذكر، بفولكر، في بيان تلقت "طريق الشعب"، نسخه منه، أن "تظاهرات العراقيين مستمرة ومنذ اسابيع ضد الفساد والركود الحاصل نتيجة سياسة المحاصصة الطائفية، والتي تطالب بتحسين ظروف الحياة الاقتصادية و الاجتماعية وحقوقهم المشروعة"، مشيراً إلى أن "القوات الأمنية ردت عليهم بوحشية اسفرت عن سقوط المئات من القتلى والالاف من الجرحى".
وأكد النائب، إننا "في حزب اليسار نطالب الحكومة الفيدرالية الالمانية بإدانة الحملة القمعية العنيفة ضد المتظاهرين المسالمين، وأن تستخدم نفوذها ضد الحكومة العراقية لوقف الجريمة، ويجب عليها ايقاف البرنامج التدريبي لقوات الامن العراقية على الفور، وعدم العمل مع الحكومة العراقية المسؤولة عن مقتل العديد من المحتجين، وإدانة حملة الحكومة العراقية القمعية ضد سلمية المتظاهرين ونطالبها كذلك باستخدام نفوذها لوقف هذه الجرائم"، مشدداً على أن "الظروف المعيشية لغالبية العراقيين غير مستقرة، فلا تتوفر الكهرباء سوى لساعات، والبطالة مرتفعة بنسب عالية وخاصة في صفوف الشبيبة".
واعتبر النائب اليساري، أن "نظام المحاصصة الطائفية الذي جاء نتيجة الاحتلال الامريكي عام 2003 لم يحقق الاستقرار، بل زاد من ثراء النخبة الحاكمة مع تجاهل مستمر لمطالب غالبية السكان، وبهذا المعنى تُعد المطالب الاجتماعية والاقتصادية والديمقراطية للاحتجاجات السلمية شرعية تماماً".

مانهايم الألمانية

وفي السياق، تجمع مؤخراً، المئات من أبناء الجالية العراقية في مركز مدينة مانهايم الألمانية للتعبير عن تضامنهم مع انتفاضة شبيبة العراق، ومطالبهم المشروعة في بغداد والمحافظات.
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي استمرت لساعات، الاعلام العراقية والشعارات التي تحاكي الانتفاضة الباسلة، فيما شهدت حضوراً مميزاً للنساء والشبيبة الذين انشدوا القصائد والاغاني الوطنية. وزادت اجواء التضامن خلال ذلك والثناء على حسن تنظيم الوقفة، كما تلقى المنظمون الشكر والتقدير من قبل الشرطة الالمانية.