عاصي دالي
أشاد عدد من فلاحي ناحية الخيرات في محافظة كربلاء، بمواقف الحزب الشيوعي العراقي، واهتمامه بالقضية الفلاحية، ودوره المهم في قيادة وتنظيم الانتفاضات التي قام بها الفلاحون ضد جور الإقطاع. جاء ذلك في زيارة الى الناحية قام بها الرفيق سلام القريني سكرتير اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كربلاء، وعدد من أعضاء المحلية، وكان في استقبالهم في مضيف الشيخ عبد الواحد الجاسور. وتحدث القريني عن الواقع السياسي والاقتصادي والأزمات التي يتعرض اليها البلد قائلا "يواجه بلدنا أزمات وتحديات جسيمة، وتعاني أوساط واسعة من أبناء شعبنا صعوبات حياتية وظروفا معيشية قاسية نتيجة نهج نظام المحاصصة الطائفية والأثنية، والذي أثبتت التجربة خلال 15 عاما فشله في بناء الدولة وإدارة ثرواتها الطبيعية، وفي توفير الخدمات وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأن أس البلاء هي المحاصصة الطائفية التي بنيت على أساسها الدولة والحكومة وفق رغبة القوى المتنفذة".
وأضاف القريني "استجابة لآمال شعبنا وتطلعاته إلى غد أفضل، انبثق تحالف سياسي متميز بأصالة وتنوع أحزابه الوطنية العابرة للطائفية، وهو تحالف "سائرون" الذي يحمل مشروعا وطنيا للتغيير والإصلاح الحقيقي، ويهدف إلى تصحيح مسار العملية السياسية وإخراج البلاد من دوامة الأزمات والصراع على مغانم السلطة والنفوذ عبر بناء دولة المواطنة الديمقراطية المدنية، القائمة على الكفاءة والنزاهة، وعبر المحاربة الحازمة للفساد بجميع أشكاله ومنظوماته".
وساهم العديد من الحضور بتقديم مداخلات عن الظروف الراهنة، ورفض نهج المحاصصة الطائفية وقدمت أسئلة تتعلق بالتحالفات وارتباطها الوثيق بالمهمات الآنية التي يواجهها الحزب الشيوعي العراقي، وأجاب عليها الرفيق سلام القريني مقدما المزيد من التوضيحات.