اِن التظاهرات المستمرة حالياً في المدن العراقية الكبرى من بغداد الى البصرة. قد بدأت سلميا وكانت الغالبية من المتظاهرين شبابا وبدون قيادة محددة او دعم  من حزب سياسي، لقد تظاهر شباب يطالبون بتوفير فرص العمل ومؤكدين على صيانة حقوق الانسان الاساسية وكرامته وللقيام بتغييرات جذرية سياسية في العراق، وخاصة بعد الشكوك بمصداقية الانتخابات التي جرت في آيار الماضي، والتي اعترض عليها الكثيرون.

لقد شارك في هذه التظاهرات شياب يافعون ، اصبحوا جميعاً هدفاً للقتل والاصابات والاعتقالات من قبل قوات الامن والقوات الشبه عسكرية والميليشيات والتي تقودها النخبة السياسية، بالرغم من ان  هذه التظاهرات كانت موجهة ضد فساد موظفي الدولة والنخبة السياسية والمطالبة بالحقوق الديمقراطية للشعب العراقي  ومن اجل العدالة الاجتماعية.

اننا نعلم أن  الوحشية ليست فقط هي سمة السلطة العراقية الفاسدة وقواتها الامنية وميليشيلتها والتي جابهت التظاهرات بالعنف وقطع شبكة الانترنت، فحسب،  بل ايضاً هي سمة الدول الامبريالية والتي تصف العراق "بالديمقراطي" ،  حيث تقدم في نفس الوقت المعونة العسكرية لها، وتساهم في الجهود الرامية الى  تمزيق العراق ووضع العراقيل لمنع العراقيين من التمتع بخيرات بلدهم الطبيعية، وبالتالي تتحمل هي ايضاً المسؤولية عن هذا الوضع .

اِننا ندين اعتداء الحكومة العراقية على المتظاهرين وسكوتهم على العنف المستخدم من قبل المجموعات شبه العسكرية والميليشيات التي تقتل وتجرح وتهدد المتظاهرين.

 كل التضامن مع نضال الشعب العراقي  في نضاله من اجل تطبيق حقوق الانسان والتغيير الاجتماعي والسياسي  الذي ينشده.

الحزب الشيوعي السويدي                                                                                                                                               

‏10‏/10‏/2019