طريق الشعب
دعا الحزب الشيوعي الكردستاني، أخيراً، الى العمل من أجل تعريف المجتمع الدولي بجريمة إبادة الإيزيديين، والحصول على قرار من المجتمع الدولي ومن مجلس الأمن الدولي لتصنيف تلك الجريمة ضد الإيزيديين بشكل واضح ومحدد ضمن جرائم الجينوسايد.
وقال بيان صادر عن الحزب، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، انه "تمر في الثالث من آب الذكرى الخامسة على حملة الابادة الجماعية بحق ابناء الديانة الإيزيدية والتي استهدفت مكونا أصيلا بعد تعرضهم لأكثر من (73) حملة ابادة جماعية على مر العقود، لم تتمكن في كل منها قوى الظلام والفكر المتطرف تاريخيا من إنهاء هذا المكون الأصيل الذي يمتد جذوره في حضارة كردستان وكل المنطقة".
وأضاف البيان، ان "في ذلك اليوم الاسود من عام (٢٠١٤) اقدم إرهابيو تنظيم داعش الدوليين والمحليين بهجوم مباغت وسريع وبكافة الاسلحة الثقيلة بعد انسحاب القوات المتواجدة هناك التي كان الاهالي يعولون عليها في حمايتهم ليتركوهم فريسة سهلة بين انياب الوحوش الذين لم يرحموا طفلا او شيخا، وقد قتلوا الآلاف وسبوا الآلاف من النساء، في حين لا يزال مصير الكثير منهم مجهولا، ومن حالفه الحظ نجا بروحه عبر تحمل عذابات الطريق والطبيعة القاسية والمقاومة البطولية وتقديم الضحايا في جبل سنجار وسط الحر والعطش وصولا الى نجاة عدد من تلك العوائل عبر ممر الى الحدود السورية وتمسك إعداد كبيرة من الايزيديين في البقاء في جبل سنجار، متمسكين بالأرض وصامدين امام هجوم مقاتلي داعش".
ودعا الحزب الشيوعي الكردستاني إلى جملة إجراءات منها "العمل على تشكيل محكمة دولية لمعاقبة مقترفي جرائم الجينوسايد ضد الايزيديين وتفعيل قراري مجلس الأمن ٢١٧٠ في ٢٠١٤و ٢٢٤٩ في ٢٠١٥ والقاضيين بتقديم مجرمي داعش الى العدالة"، وايضاً "استمرار الجهود والعمل على إنقاذ المختطفات والبحث عنهم بشتى الطرق والقيام بتعاون دولي ومحلي لإنجاز هذه المهمة وتحديد مصير المغيبين".
كذلك شدد على "تقديم الخدمات الاجتماعية والنفسية والصحية المتنوعة الى الناجيات، وحسم القضايا الاجتماعية الناتجة عن جرائم الاختطاف والتحرش والاغتصاب بشكل انساني وفقا لقيم حقوق الانسان".
وطلب الحزب الشيوعي الكردستاني، "إصدار قانون واضح لتعويض الإيزيديين كافة وضحايا جرائم الجينوسايد من قبل الحكومة الاتحادية. ووضع خطة تنمية شاملة على صعيدي الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان لإنهاء مظاهر التهميش التاريخي التي لحقت بمناطق الإيزيديين منذ تشكيل الدولة العراقية".