تبين لنا مراجعة الصحف الشيوعية في العراق، إنها لم تهمل متابعة الواقع الصحي، فصحيفة كفاح الشعب تصدت للمعاناة الصحية التي يواجهها الشعب وتفشي الأمية ومعاناة الناس من ظروف بيئية خطرة ادت الى انتشار الأمراض. في مقاله المعنون (واجبنا تجاه الوطن ـ نضالنا في سبيل الديمقراطية) ذكر الخالد فهد في صحيفة القاعدة بتأريخ 6/7/1943، الواقع الصحي المرير. وجاء في مقالٍ في صحيفة القاعدة بعددها الثامن في حزيران 1944:ـ " يريد الشعب أن تبذل الجهود لمكافحة الأمراض التي انتشرت في القطر بنسبة عالية جداً وبشكل مهدد نتيجة انخفاض مستوى المعيشة لدى الطبقات الكادحة العراقية ونتيجة إهمال الحكومة توفير أسباب المعالجة الصحية وتيسير الأدوية وجعلها في متناول الجميع...”. في أيار /1955 عرضت جريدة القاعدة مساوئ اتفاقيات نيسان 1955 بين بريطانيا وتركيا والنظام الملكي حيث قالت (مكافحة الأمراض المستوطنة.. وتوسيع شبكة المستشفيات والمستوصفات والفرق الصحية المتجولة.. وإقامة دور الحضانة وإيجاد مصحات للعمال الكادحين....)، ثم أشارت الى (تحسين حالة الجنود المعيشية والصحية.).
في المؤتمر الثاني أيلول 1970 طرح الحزب ما يلي:-
- ضمان المعالجة المجانية للعمال وعوائلهم وتوفير الأطباء وأجهزة العناية الطبية ومستلزمات مجابهة الحوادث الطارئة في المعامل ...
- توفير جميع مستلزمات الوقاية الصحية والوقاية من إصابات العمل ...
- توفير المطاعم الصحية وتحسين الطعام ...
- تنفيذ قانون بناء المساكن الصحية...
- توفير الخدمات الصحية المجانية بنشر المستوصفات والعيادات الثابتة والسيطرة على واستئصال أسباب الأمراض المتوطنة كالبلهارزيا والتدرن الرئوي والتراخوما وسائر الأمراض المعدية، وإبراء سكان الريف من آثارها ، ونشر الثقافة الصحية ورعاية الأمومة والطفولة ، وإنقاذ أرواح عشرات الألوف من الأطفال الذين يموتون في كل سنة بسبب الجراثيم والقذارة والجوع وتجهيز الريف بالماء الصحي ...
- حماية الأمومة والطفولة والعناية بالحوامل والمرضعات وتوفير الخدمات الصحية المجانية للأطفال والأمهات وبالأخص توفير دور الحضانة ورياض الأطفال وحماية المراهقين من الانحراف والعناية بمؤسسات الأحداث وتوفير الحليب في جميع مؤسسات الأطفال. .
- تأميم الطب وتوفير العلاج المجاني لجميع أبناء الشعب وتوفير المؤسسات الصحية اللازمة المزودة بالملاكات والأجهزة الفنية والعمل على نشر الثقافة الصحية والاهتمام بالطب الوقائي وبالأخص التغذية الصحية وبالسكن الصحي.
وفي التقرير الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الكامل أيلول 1975 والذي نشر في طريق الشعب جاء ما يلي:
- تجميع الفلاحين في قرى حديثة قريبة من مزارعهم تتوفر فيها المساكن الصحية
- .ضمان المعالجة المجانية لكافة العمال وعوائلهم ، وتوفير الأطباء ومستلزمات العناية الطبية ومجابهة الحوادث الطارئة في المعامل .
- . توفير المطاعم الصحية وضمان إشراف العمال عليها وتحسين الطعام.
- تنفيذ قانون بناء المساكن الصحية والمريحة للعمال.
- .تحديد ساعات العمل بما لا يزيد عن (42) ساعة أسبوعياً وللمرأة الحامل بما لا يزيد عن (36) ساعة أسبوعياً .
- تأميم الطب وتوفير العلاج المجاني لجميع أبناء الشعب وتوسيع صناعة الأدوية وتوفير المؤسسات الصحية اللازمة المزودة بالملاكات والأجهزة الفنية والعمل على نشر الثقافة الصحية والاهتمام بالطب الوقائي وبالأخص التغذية الصحية والسكن الصحي .
- حماية الأمومة والطفولة والعناية بالحوامل والمرضعات وضمان تمتع المرأة بعطلة الولادة لا تقل عن (90) يوماً وبالضمانات الإجتماعية بعد تركها العمل ومنع فصل المرأة من العمل أو الاستغناء عن خدماتها في فترتي الحمل والولادة.
وتوفير الخدمات الصحية المجانية للأطفال والأمهات وبالأخص دور الحضانة ورياض الأطفال والعناية بمؤسسات الأحداث والإصطلاحيات وتوفير الحليب والمواد الغذائية الضرورية للطفال مجاناً.
أما في المؤتمر الثالث والمنعقد ببغداد في أيار1976 فقد ناقش المؤتمرون النواحي الصحية والخاصة بالشعب، وكما جاء في وثائقه المنشورة وبالفصل السادس منها :ـ
- إعادة النظر في الشروط التي تقدر بموجبها درجة العجز.
- تأميم الطب وتوفير العلاج المجاني لجميع أبناء الشعب وتوسيع صناعة الأدوية وتوفير المؤسسات الصحية اللازمة المزودة بالملاكات والأجهزة الفنية والعمل على نشر الثقافة الصحية والاهتمام بالطب الوقائي وبالأخص التغذية الصحية والسكن الصحي.
وفي المؤتمر الرابع عام 1985 فقد وردت في الفقرة (7):-
- المعالجة المجانية للعمال وعوائلهم وتوفير الدواء المجاني.
- الاهتمام بالطب الوقائي والأمن الصناعي والحماية من إصابات العمل.
- توفير المطاعم الصحية والتغذية المناسبة ...
- توفير المساكن المناسبة للعمال ...
- تأميم الطب ، وتوفير العلاج المجاني لجميع أبناء الشعب وتأمين الأدوية والمؤسسات الصحية اللازمة والاهتمام بنشر الثقافة الصحية والطب الوقائي.
- توفير السكن الصحي للمواطنين...
- الضمان الاجتماعي لجميع السكان.
** حماية الأمومة والطفولة ورعاية الحوامل والمرضعات... وفي المادة السابعة من وثائق مؤتمره الخامس 1993:ـ (يناضل حزبنا في سبيل ضمان تأمين الرعاية الصحية المجانية لجماهير الشعب والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وتوسيع شبكة المستشفيات والمستوصفات الحكومية في المدينة والريف.)
أما في التقرير السياسي المقدم للمؤتمر السادس للحزب والمنعقد في أواخر تموز1997 فقد جاء ما يلي (إرتفاع نسبة الوفيات بين الأطفال خلال خمسة أعوام الى 600في المائة وتدهور الأوضاع الصحية كما يتجلى في شيوع الفقر والبؤس، وهو ما دفع ويدفع أعدادا كبيرة جداً من المواطنين الى بيع مقتنياتها وحاجاتها الضرورية جداً، وأحياناً حتى الأعضاء الجسدية لتأمين معيشتها).
(وأكد الحزب منذ تشرين الأول 1994 " إن المطلوب الآن هو رفع العقوبات عن الشعب برفع الحصار الاقتصادي عنه من خلال توفير الغذاء والدواء والملبس وجميع الاحتياجات الضرورية لحياة المواطنين ومتطلباتهم الإنسانية، وذلك لا يعني فك القيود عن النظام الدكتاتوري وفسح المجال له للاستفادة من العوائد النفطية والموارد الأخرى لأغراض غير تلك المحددة بحاجة الشعب).
وذكر الكونفرنس الخامس والذي عُقد في تموز 1999 :-
(وشهدت أوضاع عموم المواطنين الصحية والنفسية والحياتية مزيداً من التدهور في السنتين الماضيتين بفعل اشتداد أزمة الكهرباء والماء، لاسيما في موسم الصيف).
إن الشيوعيين العراقيين وفي كونفرنسهم الخامس يعكسون مرة أخرى حقيقة لا جدال فيها، وهي إنهم فعلاً ملتصقون بهموم الجماهير وإنهم غير هيّابين من كشف الحقائق والوقائع التي تمس مصلحة الشعب، لقد كشف التقرير عن الوجه القبيح للنظام الصدامي بممارسة الحصار داخل الحصار. ويشير التقرير الى حقيقة لم ترد سابقاً في تقارير وبيانات الحزب الا وهي (الأوضاع النفسية)، إن هذا التشخيص الدقيق جداً بل والمتخصص وربطه بالأوضاع الصحية العمومية للمواطنين، إنما يعكس الفهم الواسع لمشاكل الشعب.
وفي المؤتمر السابع آب /2001، جاء:
(تأمين الرعاية الصحية المجانية، الوقائية والعلاجية لجماهير الشعب والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وتوسيع شبكة المستشفيات والمستوصفات الحكومية في المدينة والريف)
واستمر اهتمام الحزب بالجانب الصحي والذي ورد في وثائق مؤتمراته الثامن والتاسع والعاشر والمنشورة في جريدة طريق الشعب.
بعد زوال النظام انطلقت جريدة طريق الشعب دون توقف تعبر عن سياسة الحزب تحمل بين طيات صفحاتها هموم الشعب المتنوعة ومنها بدرجة كبيرة، الهموم الصحية حتى افردت لها صفحة اسبوعية لعبت دوراً مهماً في التوعية الصحية عاكسة هموم الشعب البيئية والصحية.