طريق الشعب

مساء 31 آذار 2019، ستضيء 85 شمعة في صواني عيد الشيوعيين العراقيين. 85 نجمة تتألق في سماء الوطن! 85 راية تخفق في وجه الريح! 85 وردة حمراء تضوع بالشذى!

ومئات القامات، في كل مدن العراق وقصباته وقراه، ستنهض وتصيح: ها نحن هنا، كنا ولا نزال، جذورنا تمتد في أرض الوطن المعطاء، بين جماهير كادحي شعبنا، حيث لم تستطع كل ماكينات الإرهاب والعسف والاقصاء ان تمسح من ذاكرة الناس أمجاد وعمق أصالة حزب فهد، سلام عادل، الحيدري وسعدون.

كثيرا ما حلم، حلم الديكتاتور المقبور، جنرال الحرب المزيف، بوضع نهاية لنشاط ونمو حزب الشيوعيين العراقيين، وايقاف نضاله من اجل الوطن الحر والشعب السعيد. وتناسى ان قبله وبعقود طويلة، حلمت إمبراطورية، كانت الشمس لا تغيب عن أرضها، بذات الحلم، لكن التاريخ قال لهم قولته الفاصلة.

حين أطلق الخالد فهد صرخته كالأسد " الشيوعية أقوى من الموت وأعلى من اعواد المشانق"، رسم طريقا سار عليه آلاف المناضلين، وسقط المئات من الشهداء الشيوعيين، لكن المسيرة استمرت مع مناضلين رفعوا الراية على ذات الطريق وبوهج ذات المبادئ، التي تريد الكرامة للناس، الخبز للفقراء، والعدالة للجميع.

كان حزب الشيوعيين يتصلب كل يوم، وسني النضال، في العمل السري والعلني وفي السجون وذرى كردستان ووجع المنافي، تمنح مناضليه آفاقا جديدة، لأجل العمل والطموحات والآمال، وتحت رماد سني الصبر والمعاناة ظل جمر الأمل ينتظر تلك الصباحات، التي لا أجمل منها، صباحات سقوط القتلة ونهوض عراق جديد.

وفي كل ذكرى لتأسيس حزب الشيوعيين تشتعل ذاكرة العراقيين بالمحبة للحزب الذي عرفوه طيلة سنوات عمره المديدة، مدافعا عن قضاياهم ومستقبل أجيالهم القادمة.

هذا الملف تقدمه طريق الشعب تحية للشهداء الابطال الذين منحوا راية الحزب بهاء أسمائهم.

تحية للمناضلين وأصدقاء الحزب في كل مكان وهم يواصلون سعيهم في حمل الراية رغم كل التحديات.

مجدا حزب الإيادي النظيفة..

مجدا حزب المستقبل لعراق الوطن الحر والشعب السعيد.