تستمر انتفاضة شعبنا الأبي البطل من أجل إسقاط النظام ، والتي انتظمت أغلب مدن البلاد بمشاركة واسعة من قوى المعارضة بأحزابها المختلفة ، التي أعلنت عن موقفها الواضح للنضال حتى إسقاط النظام.
من جانب آخر يجد هذا الحراك الدعم والمساندة من الرأي العالمي الديمقراطي والاحزاب الشيوعية والعمالية ، مطالبين بوقف العنف المفرط والاعتقالات والافراج عن قادة الأحزاب والنشطاء والصحفيين.
وفي وجه النضال المتزايد والخطوات نحو وحدة عمل كل قوى المعارضة، يلجأ نظام الفساد والمحسوبية والدكتاتورية للكذب والتهديد والوعيد ، وتستمر اجهزته القمعية في ضرب المسيرات والنشاطات السلمية ، وفي استخدام العنف المفرط وسقوط الشهداء واتساع الاعتقالات. وتتعرض الأحزاب قيادة وكوادر للمزيد من الاعتقالات الرامية لشل حركتها ، ومصادرة حقها الدستوري والقانوني في النضال ، ومصادرة الصحف.
رغم ذلك فشلت كل المحاولات البائسة لبذر بذور الإحباط وسط الجماهير، بل وابتكرت الجماهير في كل مدن البلاد وسائل جديدة لمواجهة ذاك العنف. كما أثبتت التجربة إن اشتداد العنف هو محفز إضافي لمزيد من الهبات والاحتجاجات حتى إسقاط النظام، ولا تراجع...
وهذا يتطلب منا ضرورة رفع الوعي واليقظة لدعم طريق الانتفاضة ومواصلة خروج المواكب. وفي هذا الإطار نترحم على الشهداء ونؤكد ان دماءهم لن تروح هدراً، و نرفع أصواتنا عالية لإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.
ان شعبنا العظيم قادر على إسقاط النظام مهما كانت التضحيات ، والنصر حليفه.
الشفاء العاجل للجرحى و المجد والخلود للشهداء.

"الميدان" – جريدة الحزب الشيوعي السوداني
19/1/2019