الجمعة 4 يناير  2019

في هذه الظروف الحاسمة التي تمر بها مسيرة جماهير شعبنا نحو اهدافه الاساسية في اسقاط النظام وتفكيكه وتصفيته واقامة البديل الديمقراطي ،اتسعت المظاهرات وتصاعدت لتشمل كافة المدن والارياف وشاركت فيها قوي الشعب السوداني المتضررة من النظام وسياساته و بدأت الصرعات تتعمق في النظام واجهزته وزادت الخلافات بين اطرافه  قادت الي انسلاخ الجبهة الوطنية للتغيير وحزب الامة (جناح مبارك الفاضل) وهي خطوة تصب في مصلحة الحركة الجماهيرية وفي تفكيك النظام غير ان هذه القوى اعلنت البرنامج البديل المعتمد علي مخرجات الحوار الوطني الذي كان الهدف منه اطالة عمر النظام والسير في نفس الطريق الذي ادي الي تدمير البلاد وافقار الجماهير وتفاقم الازمة العامة والتي لن تؤدي الا لتغييرات اصلاحية وشكلية في اطار السياسات المتبعة منذ انقلاب  1989 كما دعت الي تدخل  الجيش ليلعب دوره في  التغيير.
ادت حركة الجماهير الي توسيع المعارضة التي انتظمت في منسقية دعم الثورة السودانية والتي ضمت (قوي الاجماع الوطني، نداء السودان، تجمع المهنيين، تيار الانتفاضة، تيار الوسط، تجمع الاتحاديين المعارض، الحزب الجمهوري) وكلما تقدم نضال شعبنا واتسع كلما توحدت كلمة المعارضة وقواها وتعمق ازمة النظام ويلجأ مع بعض الاطراف في محاولات بائسة لتفتيت وحدة المعارضة مسنودا  بالمجتمع الدولي الساعي لتنفيذ مخطط الهبوط الناعم عبر مندوب الادارة الامريكية الذي اجتمع مع بعض الاطراف المعارضة بهدف تحجيم الثورة واجهاضها .
وفي مواجهة الانتصارات التي حققتها الجماهير تحاول بعض القوي السياسية تنظيم نفسها واعتماد مراكز جديدة وتطوير مواثيق مختلفة والالتفاف علي ما تم الاتفاق عليه في منسقية دعم الثورة السودانية التي ايدت ووقعت علي بيان الحرية والتغيير المفتوح لكل القوي للانضمام والتوقيع مع اعتبار ملاحظاتها و الذي التزم بالمواثيق الموقع عليها في البديل الديمقراطي ووثيقة نداء الخلاص .
اننا في الحزب الشيوعي وفي هذا المنحني التاريخي والجماهير تتقدم نحو هدفها الاساسي في اسقاط النظام وتفكيكه وتصفيته واقامت البديل الديمقراطي نرفض الدعوة لإدراج مخرجات حوار الوثبة كمرجعية للفترة الانتقالية كما نرفض اي دعوة لتدخل الجيش لاستلام السلطة ونؤكد  دوره في حماية الوطن والانحياز للجماهير في ثورتها. كما نعمل مع كل القوي الوطنية والديمقراطية لحماية الثورة وتوسيعها وتعميقها والسير بها نحو اهدافها الاساسية وبناء الجبهة العريضة ودعم مركزها الموحد الذي ينظمها ويقود حركتها حتي اعلان الاضراب السياسي العام والعصيان المدني والاتفاق علي برنامج الفترة الانتقالية الذي يتضمن الاتي:-
-اسقاط النظام وتفكيك دولته الشمولية وتصفيتها
-فترة انتقالية مدتها اربع سنوات تقودها حكومة انتقالية تؤسس لدولة مدنية ديموقراطية اساسها المواطنة والحقوق والواجبات وسودان يسع الجميع.
-تعمل علي تنفيذ برنامج البديل الوطني الديموقراطي المتفق عليه
-تحقيق اصلاح اقتصادي يخدم مصلحة الشعب والانتاج والمنتجين
-محاكمة كل من اجرم في حق الشعب والوطن  والقصاص لشهداء الديموقراطية والحرية واستعادة الاموال المنهوبة
-عقد مؤتمر دستوري قومي في نهاية الفترة الانتقالية بعد تهيئة المناخ ويمثل فيه كافة مكونات السودان السياسية والاجتماعية لوضع الحلول للازمة العامة المتراكمة والتوافق في المؤتمر علي المبادئ العامة للدستور .
-صياغة دستور دائم بمشاركة شعبية وليس في غرفة مغلقة وبين النخب ويقره الشعب في استفتاء عام. 
-بموجب الدستور تجري انتخابات حرة ونزيهة ليختار الشعب ما يحكمه.
-هذا هو الطريق للاستدامة الحرية والسلام في بلادنا ومفارقة ما عرف بالدائرة الشريرة من تبادل الحكم بين حكومات ديموقراطية وعسكرية وترسيخ التداول السلمي للسلطة ولتكامل اقاليم السودان واستمتاع اهلها بمواردها وثرواتها وتوظيفها ونهوض الوطن وتنميته المستدامة وابراز التنوع الثقافي والحفاظ علي وحدة التراب السوداني.

عاش نضال الشعب السوداني 
المزيد من توحد  قوى المعارضة والنصر لشعبنا 

سكرتارية اللجنة المركزية
الحزب الشيوعي السوداني
4/1/2019