
"كان جدي يقول بأنّ جدتي تمرة
حلوة لكن نواتها قوية
قبل أسبوع رأيناهُ يبكي
بجانب نخلة ميتة"
" الأشجار مثلنا
تلجأ إلى جذورها
وقت المخاطر"
من كتاب " ألواح: أسرار الطين" – دنيا ميخائيل
في اجواء شعرية ونقدية ممتعة اقام منتدى الرافدين للثقافة والفنون في الولايات المتحدة الامريكية امسية احتفائية للشاعرة العراقية دنيا ميخائيل يوم 7 تشرين الأول 2025، بمناسبة صدور كتابها الجديد "ألواح: أسرار الطين". وبحضور القنصل العام لجمهورية العراق في ديترويت السيد محمد حسن سعيد محمد وحرمه، وطاقم القنصلية.
افتتح الامسية السيد نبيل رومايا بكلمة حول بدايات منتدى الرافدين للثقافة والفنون، جاء فيها:
" باسم منتدى الرافدين للثقافة والفنون نرحب بالقنصل العام لجمهورية العراق في ديترويت السيد محمد حسن سعيد محمد، وطاقم القنصلية، فأهلا وسهلا بكم.
ونرحب أيضا بمنظمات الجالية العراقية، وممثلي وسائل الأعلام، والأخوة الأدباء والفنانين الكرام، والضيوف القادمين والمشاركين من الولايات الأمريكية، وبجمهورنا العزيز.
نحن في منتدى الرافدين للثقافة والفنون دأبنا منذ تشكيل منتدانا العمل على تقديم الثقافة العراقية من كل مشاربها لجاليتنا الكريمة في المهجر الأمريكي، متواصلين مع مبدعي الثقافة العراقية في الداخل والخارج، مؤمنين اننا جزء مهم من حركة الثقافة. ومنذ تأسيسنا قبل ثلاث عشرة عاماً في عام 2012، قدمنا أماسي ونشاطات كثيرة وكبيرة ومتنوعة، تجاوزت الثمانين. فكان الشعر والمسرح والقصة والموسيقى والفن التشكيلي والتراث العراقي والاستذكار السنوي لذكرى شارع المتنبي، جزء من تلك الأماسي التي ازدانت بحضور جمهور الثقافة في مشيكان.
ويقوم منتدى الرافدين بكل هذه النشاطات بدون اي دعم مادي خارجي وبالاعتماد فقط على التمويل الذاتي ومردود النشاطات. وللمنتدى موقع على الفيسبوك تعرض فيه كافة نشاطاته.
وكان منتدى الرافدين للثقافة والفنون قد استضاف الشاعرة العراقية دنيا ميخائيل عدة مرات في امسيات مختلفة، وطبعا دنيا ميخائيل من الأعضاء المؤسسين لمنتدى الرافدين للثقافة والفنون.
فأهلا بشاعرتنا العزيزة في منتدانا الجميل، مع تمنيات بقضاء وقتا ممتعا مع اسرار الطين.
وقدمت الزميلة سلاف شاجا السيرة الذاتية ووصفا جميلا لكتاب دنيا ميخائيل "ألواح: أسرار الطين". جاء فيها:
"اليوم، يسعدنا أن نحتفي بنجمةٍ من نجوم الجالية العراقية، نجمةٍ لم يخفت بريقها يومًا، بل ازداد إشراقًا كلما مرّ بها الزمن، لأنها منحت حضورها للناس وللكلمة وللحبّ في آنٍ واحد.
نفتخر بهذا اللمعان الذي يشعّ من إنسانيتها قبل أي شيء، ومن عطائها الأدبي والنسوي الذي جسّدته في ثلاثيةٍ راقية: الإنسانة، والأديبة، والمرأة.
ثلاثيةٌ تبدو متوازنة، لكنها حين تُختبر في المواقف، تميل دومًا نحو الإنسانة؛ فهي قبل أن تكتب، تُصغي، وقبل أن تتكلم، تشعر.
إنها دنيا ميخائيل، الصوت الشعري الذي حمل وجع الوطن وضياءه إلى العالم، فكانت القصيدة في يدها سفينة نجاةٍ من الغياب، وكانت الكلمة جسرًا بين الضفتين: المنفى والوطن.
تكتب بلغةٍ مجازيةٍ رشيقة، تمضي بثقةٍ نحو المعنى، وتنسج من بساطة المفردة شعرًا يلمس القلب، ومن عمق الرؤية نورًا يعيد للأشياء معناها الأول.
وبعدها قدمت سلاف الناقد الدكتور ناصر الحجاج
الدكتور ناصر الحجاج، شاعرٌ وناقدٌ عراقي– أمريكي، وباحثٌ في علم الألسنية. يعمل أستاذًا للّغة والثقافة العربية، وقد درّس في عددٍ من الجامعات الأمريكية المرموقة، منها جامعة جونز هوبكنز وجامعة مونتانا وكلية كونكورديا.
وقدم الدكتور ناصر الحجاج مداخلة نقدية قيمة عن طريق الفيديو حول الإصدار الجديد لدنيا ميخائيل.
بعدها تألقت الشاعرة العراقية دنيا ميخائيل في قراءات من دواوينها "ألواح: أسرار الطين" ولارسا، لتأخذنا في رحلةٍ عبر منجزها الأدبي الفريد؛ ذلك المنجز الذي حوّلت فيه أقدم خطٍّ في التاريخ – الكتابة المسمارية – إلى ألواحٍ شعريةٍ ناطقة تمزج بين النص والفنون البصرية، وتُعيد إلى الرموز القديمة أنفاسها الأولى، فتبدو حيّةً بيننا، تنبض بروحٍ معاصرة وجمالٍ لا يزول وكان تجاوب الحضور معها رائعا حيث قضوا وقتا ممتعا في الاصغاء وطلب السماع لمزيد من قصائدها.
وعرض في الامسية فديو قصير حول اغلفة كتب الشاعرة دنيا ميخائيل ولقطات من الواحها الطينية.
وخُتمت الامسية بتوقيع ديوانين لدنيا ميخائيل "ألواح: أسرار الطين" و "الغريبة بتائها المربوطة" حيث اقتنى العشرات من الحضور اشعار دنيا ليتذكروا الامسية ويتمتعوا بأبيات الشعر.
وشارك في الأمسية الفنان باسل حداد بمقاطع موسيقية تراثية.
حضر الامسية جمع غفير من المهتمين والمتابعين للثقافة والشعر ومن ممثلي منظمات الجالية العراقية وجرى تغطيتها من قبل قناة (او دبليو اس) والإعلامي عمر الحديثي.
كان من بين الحضور أيضا فضيلة الترميذا ماجد عبد الحميد الصباحي، والكاتب جورج منصور، والصديق عون جابر، ومجموعة كبيرة من منظمات وتجمعات الجالية العراقية والشخصيات الأدبية والثقافية.
والشكر موصول لقاعة الشروق لحسن الضيافة.
![]() |
![]() |

