على أنـقاضِ خـذلاني يـَدورُ صمتُ إيماني
ليحوي فـَجوةَ الامسِ يـؤاخي وهج احزاني
تـَهزُّ عـودي الشكوى وتـرجو كتـمَ بُركاني
لترسو فـَوق ناصيتي حـكاياتي وطـوفانـي
هـَجاني مـوجكم مـرّة تـَمطّى فوقَ أغصاني
ويسعى كيفـَما يسعى بـِقاع الضيم ينساني
يحاكي قامةَ البلوى بلا عـَطفٍ وعاداني
أتدري كم مـِن الاحزا ن قد مرتْ بأركاني
وتـَدري أن أسراري تـكادُ من أسى ظـَني
تَـنــزُّ الوقتَ كي يَمضي بكيفٍ أو بعصياني
فيرسو حُلمي الاشقى لتُبنى فوق اجفاني
صروحاً كلّها بهجة تقضُّ مضجعَ الجاني
تواري صـَدع أوقاتي بفيضِ الحبِّ تلقاني
فأصحو مثلما طيرٍ يغني عَذب الحاني
سلاماً يطوي الشكوى يواسي خوف أزماني