أَمس شطبتُ يوم الجمعـة من الروزنامـة
واليوم سأشطبُ يومـاً آخـرَ من عمري
سأمررُ القلم بـهدوء … بحـذر … بانفعالْ
سألغي يومـاً آخر كالأيام الماضية
يومـاً خـالياً من دفء الأحـبةِ
وخبز الأهل، وقبلات المزار الشريفْ
سأشطب يوماً آخرَ
وأجلس أمام التلفزيون
أقلب جميع المحطـاتِ
فغداً هو يوم الأحدْ
عظيم أن يكون هناك أحد
سوف لا أنـهض مذعوراً ألعن رنين الساعة اليابانية
ولربما، سأسمع تغريد العصافير الصغيرة،
عصافير بردانة تنقر بعضها، وتتسكع قرب نافذتي
المفتوحة على فضاء مليء بأشجار الصنوبر
والغربةِ … … والثلوجْ …
مالمو ـ السويد 1995