في المجموعة الشعرية الأولى للشاعر معن الموسوي، لمست أن الشاعر منًجذبا لسحر المرأة ودورها الحيوي في جزئيات الحياة وفي كلياتها.. كما يتضح سطوع المرأة   في النسق الثلاثي التالي :

العنوان

الإهداء

القصائد

سطوع العنونة لا يحتاج إلى تفسير

الإهداء هو كالتالي

(إليك ِ يا سيدتي

فأنت هواجس قصائدي

ومفاتيحها كلها بيديك)

وهذا يعني الاعتراف الكامل أن المرأة هي كل أسباب القصائد والمرأة منها الهواجس ولها ملكية المفاتيح. وسؤالي :

هل  الشاعر مكبل ٌ بالأقفال ؟

هذا ما سوف أعرفه من خلال سياحتي في قصائد المجموعة

فقصدت قبل كل القصائد، القصيدة التي تحمل عنوان المجموعة الشعرية، ثم عدت لقراءة المجموعة الشعرية حسب التسلسل الطباعي

فوجدت أن  القصيدة تتكون من صوتين : صوت عاشق يتساءل وصوت المعشوقة يجيب :

(قلتُ لها : من أين أتيت ِ بكل هذا الحب

 حتى بتُ لا أعرف ُ كم من المسافات

    التي قطعتها لأصل قلبك؟)

هنا العاشق يخبرنا عن فعل ما ض ٍ : قلت لها

وقول العاشق صاغه سؤالاً يعلن فيه عن سطوة حبها عليه

فتصوغ المعشوقة كلامها بصيغة حكاية شعرية

(قالت : مجنون أنت

   ذات نهار ضفرت أمي شعري

  وزينته بزهرة قرنفل

 أسندتني إلى شجرة يوكالبتوس

قرب النهر الذي ولدتُ بقربه

حينها باغتتني أول موجة حب

علمتني سر العينين

صفاء القلب

إطلالة الشمس حين تشرق بنية الحب)

المعشوقة هنا أحدى حفيدات شهرزاد، لم توجز بكلمتين، بل جعلت جوابها حكاية من حكايات الاساطير الجميلة، وهذا يعني أن المعشوقة من الكائنات النصية الساحرة والمسحورة من خلال هذا الطقس البدائي الذي نفذته الأم بأبنتها لتزداد جمالا جاذبا

بعد الحكاية يأتي تعقيب العاشق

(ليتني كنتُ هناك

  لأطبع أول قبلة على جبينك

يا إطلالة شمسي)

هنا المتغير في عنوان الكتاب فقط هو حرف الياء

ياء النداء ( يا إطلالة ) وياء التملك (شمسي)

. من خلال قصائد المجموعة الشعرية يتبين لنا أن الرجل مملوك بأمر الحب والدليل الشعري الآخر هو قصيدة التي عنوانها (لإطلالة الشمس مرة أخرى) ص86 في هذه القصيدة العاشق يبث لوعته للحبيبة المتوارية عنه :

(لا أجد سوى السراب

 رحيلك إطلالة الشمس

  كشف لي آية ً جديدة

أنت وأنا

 محض سراب)

لا أدري لماذا رأيت ُ قصائد المجموعة الشعرية نجوما ساطعة في ليلة صيف تجعل العين مسرورة ً تواصل السفر الشعري الجميل.

*الورقة المشاركة في الاحتفال الذي اقامه ملتقى جيكور الثقافي بالتعاون مع قصر الفنون والثقافة في البصرة 22/ 2/ 2022

عرض مقالات: